أمام هذا التحدي المعاصر والمختلف يجب علينا ان نتذكر الوصية الخالدة "الصوتية" لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته والتي قال فيها:
"أقولها بكل وضوح وصراحة..
نحن مستهدفون في عقيدتنا..
نحن مستهدفون في وطننا..
أقول بكل وضوح وصراحة..
لعلمائنا الإجلاء..
ولطلبة علمنا.. ولدعاتنا..
وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر..
ولخطباء المساجد..
دافعوا عن دينكم بكل شيء..
دافعوا عن وطنكم..
دافعو اعن أبنائكم..
دافعوا عن الأجيال القادمة..
يجب أن نرى عملا ايجابيا..
ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام
ونقول الحق ولا نأخذ في الحق لومة لائم..
ونستعمل القنوات التلفزيونية ونستعمل الانترنت وانتم بكل وقت تقرؤون وترون ما فيه..
أرجو من الله عز وجل السداد والتوفيق".
هذه الوصية العظيمة الخالدة جاءت من شخصية مختلفة، شخصية عاصرت أحداثا جسيمة ومواقف عصيبة وحساسة على المستوى الداخلي والعربي والعالمي على مدى عشرات السنين، شخصية عاصرت سيرة ملوك هذه البلاد من المؤسس ومن بعده أبناؤه رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جنانه، تحدث بها بصوت ملؤه الإيمان الصادق والوطنية المخلصة، صوت حمل نبرات تدخل القلوب وتحفز العقل وتشحذ الهمم الوطنية.