الرساله كتبت قبل 70 سنه كما وردني من ..( مسافر نجدي ) كتبها إلى أهله في سدير . يصف مشاهداته في بلدة ( الزبير ) بالعراق .. وكان في زيارة لعيال عمه هناك ، وعمل عندهم .
تم نقلها من النسخة الورقية كما هي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ومغفرته ومرضاته ..
مشينا من عندكم خبركم حادرين مع الربع ، نمشي في البراد ونقيّل وقفة الشمس، ونمشي إذا برّدنا، ونسري أول الليل ، ثم نمرح ، وإلى تريقنا عقب الفجر سرحنا ، وما وصلنا الزبير الا عقب عشرين يوم ، مَشْيٍ على رجلينا حيث الرحايل ضعيفة يالله تشيل الزهاب ماتنطح نركبها، والمرعى قليل ولقينا ديرة عجيبة عندهم شي يسمونه خبز لا هو قرصان ولا مراصيع ، ولا تزينه الحريم في البيوت يزينه رجال بعضهم عجم في دكاكين فيها تنور كبير، ويبيعونه على الناس ، زين ياكلونه ويغطِّونه اما على بلول والا على حليّبه والا على حلو يسمونه شاي ، والطبيخ رز، أسامي عجيبه ، والي اعجب ويهوّل سرج تشب بليّا قاز ، وحديد في الجدار يصب ماء ، وحديد في السقف يهب هواء ، ونشدنا مطوعهم عسى مهوب هذا سحر ؟ وقال لا هذا كرهب ، وفي ذمته.. واشتغلنا من يوم وصلنا، وعندهم نعم كثيره ، عندهم تمر يتصارخ من زينه ) .
وصف عجيب ! اللهم ارزقنا شكر نعمك التي لا تُعَد ولا تُحصى واحفظها من الزوال .