لا تعينوا الشيطان على أخيكم أطلقوا سراحه فكوا قيده فمن الحمق والسذاجة أن يقف إبراهيم في صف واحد مع مردة الجن والشياطين ويصفد وتوضع السلاسل في رجليه والقيود في يديه ،،نشعر بك أيها الظاهرة العظيم ونستشعر آهاتك ونحيبك وطيفك لا يببرح مخيلتنا ولا يفارقنا يمر ههنا بين الفينة والأخرى نراك بين السطور وغلاك بين أضلعنا والنحور آه يا أبا إبراهيم سرقت فرحتنا فلا الراتب ولا العيد يؤنسنا بعد فراقك ،،كأني أسمعك تترنم وتشدو ب أعطني حريتي أطلق يديا،،كيف نغفو وأنت بعيد عنا كيف يداعب النوم أعيننا وقد نأى بك الزمان عنا،،المصايب تترى والمدلهمات تتوالى لكننا لن نستكين وسندافع عنك ما بلغت الروح الحلقوم وما جف حبر أقلامنا،،أنى لنا بكاتب فذ مثلك يناقش قضايانا وينافح عن مستضعفينا سنجأر في الطرقات وسندعو لك في الثلث الأخير من الليل ،،سنرجع لمواضيعك العتيقة وطرحك العميق غير العقيم وستكون لنا سراجا نهتدي به في الظلمات وإنا لفراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون وأستغفر الله وأتوب إليه إن غلوت في تأبينك أو جاوزت كلماتي تعزيتك،،وحتى الشياطين لم يتبقى لها سوى أيام وتعاود الركض من جديد في ملاعب الحياة وإنه ليسوؤني أن تكون عفاريت الجن أسبق في الرجوع والعودة منك،،،