حت عنوان "وحوش وليسوا أبطالا" نشرت أسبوعية دير شبيغل تقريرا مفصلا للمصور الصحفي الكردي علي أركادي الذي رافق فرقة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية العراقية خلال مشاركتها في حملة استعادة مدينة الموصل.
يقول أركادي في مقدمة تقريره إن مهمته تحولت إلى كابوس بعد ما شاهده بعينيه من انتهاكات مروعة ارتكبتها هذه الفرقة بحق المدنيين في المناطق التي دخلتها، وإدراكه أن جنود النخبة العراقيين مهتمون باغتصاب نساء الرجال المشتبه فيهم ونهب منازلهم أكثر من قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
ووثق أركادي جرائم تعذيب واغتصاب وقتل متعمد للمدنيين اقترفها جنود وضباط فرقة الطوارئ بأحياء وضواحي الموصل.
وقالت إن أركادي جمع منذ الصيف الماضي أدلة دامغة على حملة تشريد وقتل نفذتها المليشيات الشيعية، مضيفة أنه زوّدها بمواد موثقة تؤكد شخصيات الجناة، وتقدم توصيفا يتناقض مع التقارير الإعلامية الرائجة التي صورت أفراد القوات الخاصة المشاركين في حملة الموصل كمحررين.
سمح ضباط فرقة الطوارئ لأركادي بتصوير عمليات واسعة للتعذيب والاغتصاب والقتل "لمجرد اشتباه بسيط وحتى من دون اشتباه"، وأشار المصور إلى أنه استغرب من سماحهم له بالتصوير ومن إرسالهم له فيديوهات لضحاياهم.
كما أشار أركادي إلى أن آخر معتقل بهذه الليلة كان مقاتلا سنيّا أحضروه لغرفة النقيب نزار حيث قام جندي باغتصابه، وأشار المصور الصحفي إلى قناعة الجنود الذين رافقهم بأن التعذيب والقتل والاغتصاب ونهب المنازل مباح لهم، ويتم بمعرفة قادتهم وحلفائهم الأميركيين.
وأكد المراسل على استعار منافسة بين الشرطة العراقية وقوات نخبة الداخلية بشأن اغتصاب النساء بالموصل، وذكر أن أفراد الشرطة إن تحدثوا عن اغتصاب امرأة جميلة، سارع جنود فرقة الطوارئ لنفس البيت لارتكاب الفعل ذاته، ورأى أن هذا جعل قتال تنظيم الدولة يفقد أهميته لدى الطرفين.
وخلص أركادي إلى أن الإستراتيجية الوحيدة لقوات النخبة العراقية هي إثارة فزع ورعب كل السنة بالبلاد لدفعهم لمغادرة مناطقهم وتغيير الطبيعة الديمغرافية لشمالي العراق