[٥/٧ ٩:٠٠ ص] فيصل الحربي: حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/5445) ومسلم في " صحيحه " (رقم/2047) .
[٥/٧ ٩:٠٠ ص] فيصل الحربي: اختلف العلماء في بيان المراد من ذلك الحديث :
فذهب أكثر أهل العلم إلى اختصاص تمر المدينة ، بل اختصاص نوع معين من تمر المدينة ، وهو تمر العجوة ، في عالية المدينة : بهذا الأثر ، وهو ظاهر الحديث .
ومن أهل العلم من رأى أن هذه الفضيلة ، وهذه الوقاية : تحصل بالتصبح بأي نوع من أنواع التمر ، وأن التنصيص على " العجوة " في الحديث ، لا يلزم منه اختصاصه بالحكم .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" ويرجى أن ينفع الله بذلك التمر كله ، لكن نص على المدينة ؛ لفضل تمرها والخصوصية فيه ، ويرجى أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات ، وقد يكون صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ؛ لفضل خاص ، ومعلم خاص لتمر المدينة لا يمنع من وجود تلك الفائدة من أنواع التمر الأخرى التي أشار إليها عليه الصلاة والسلام ، وأظنه جاء في بعض الروايات : " من تمر " من غير قيد " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (8/109) .
وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين أيضا ، فقال رحمه الله :
" كان شيخنا ابن سعدي رحمه الله يرى أن ذلك على سبيل التمثيل ، وأن المقصود التمر مطلقاً " انتهى من " الشرح الممتع " (5/123) ، وينظر : " فتاوى نور على الدرب " .
وينظر كلام أهل العلم في ذلك مفصلا ، في جواب السؤال رقم : (195581) ، وينظر أيضا للفائدة : في جواب السؤال رقم : (198413) .