تعد سيارة «نيسان ليف،» أكثر السيارات الكهربائية مبيعًا في العالم، إلا أن هذه الإنجاز كان إلى حد كبير نتاجًا لكونها منافسًا مبكرًا في قطاع السيارات الكهربائية فضلًا عن قلة تكلفتها، وتستطيع السيارة قطع 172.2 كم بشَحنة واحدة، لكنْ في الآونة الأخيرة تراجعت مرتبتها وتفوقت عليها سيارات أخرى كسيارة «تشيفي بولت» التي تقطع بشَحنة واحدة مسافة تصل إلى 383 كم ويبلغ ثمنها 37,495 دولارًا.
ويضاف إلى ذلك أن المنافسة التي تشهدها «نيسان ليف» ستحتدم حين تَطرح «تسلا» رسميًّا سيارة «تسلا موديل 3» على أوسع نطاق في شهر يوليو/تموز.
لكنْ نيسان تتأهب حاليًّا لمنافسة متكافئة، إذ ستحاول في 2018 منافسة ميزة «أوتوبايلوت» الموجودة في سيارة تسلا بإضافة نظام «بروبايلوت» إلى «نيسان ليف» التي يُتوقَّع أن تقطع 321.9 كم بعملية شَحن واحدة.
بروبايلوت
يتيح نظام «بروبايلوت» للسيارات السير على الطُّرُق السريعة بقيادة ذاتية، وذلك بإبقائها في حارة واحدة حتى إن كان في الطريق منعطفات، مع الكبح التلقائي إذا ما اعترضها حاجز.
ويعدّ نظام «بروبايلوت» أساسًا نظامًا ذكيًا للتحكم في السرعة، إلا أنه ليس متطور كنظام «أوتوبايلوت» الذي يتيح: تحكمًا نشِطًا بالسرعة، وتحذيرًا مُسبَقًا من الاصطدام، وميزة «أوتوستير،» وركن متوازي آلي. وبنهاية هذا العام سيكون نظام أوتوبايلوت قادرًا على القيام بمهام أعقد، كتغيير الحارة تلقائيًا والدخول في حارات الطرق السريعة والخروج منها.
مصدر الصورة: سعود العليان/فليكر
مصدر الصورة: سعود العليان/فليكر
ولهذا تخطط نيسان تطوير نظام «بروبايلوت» وإجراء تغييرات كبيرة فيه، إذ قال مسؤولوها إنه سيدعم مستوى القيادة الذاتية الرابع بحلول العام 2020، ومعنى هذا أنه سيجعل السيارة تتعامل مع أي سيناريو تصادفه أثناء القيادة بلا تدخل من السائق.
كانت سيارة «سيرينا» من فئة المِيني فان، أول سيارة في اليابان أضافت إليها شركة نيسان نظام بروبايلوت، في شهر أغسطس/آب الماضي. وفي العام الماضي أعلنت الشركة، ضِمن جهودها لزيادة الإنتاج، أن نظام بروبايلوت سيجعل السيارات تُغيِّر الحارة تلقائيًّا بحلول العام 2018.
وسبق أن رفض المتحدث باسم شركة نيسان أن يكشف إذا كانت «نيسان ليف» -التي ستُطرح في العام 2018- ستُزوَّد بميزة تَغيير الحارات تلقائيًّا أم لا، لكنه قال إن الشركة ما زالت ملتزمة بجدولها الزمني المخطط انتهاؤه في العام 2020.
إذا لم تُزوِّد نيسان سياراتها بميزة تغيير الحارات تلقائيًّا العام القادم، فسُتضطر إلى الإسراع إلى ذلك في أقرب وقت.. إذا كانت تريد منافسة «تسلا» فعلًا.
العالم يتغير بسرعة كبيرة جداً
و يبدو أنه سيكون هناك قفزة تكنولوجية قوية بين عامي 2020 و 2030 ستغير حال البشر كثيراً
أعلنت تويوتا من قبل دخولها للمنافسة و عدة شركات عالمية كبيرة أعلنت ذلك