يحكى أن ملكا أعلن في الدولة بأن من يقول كلمة طيبة فله جائزة قدرها 400 دينار ! وفي يوم وبينما كان الملك يسير بحاشيته في المدينة إذ رأى فلاحاً عجوزاً في التسعينات من عمره وهو يغرس شجرة زيتون فقال له الملك : لماذا تغرس شجرة الزيتون وهي تحتاج إلى عشرين سنة
لتثمر وأنت عجوز في التسعين من عمرك ، وقد دنا أجلك ؟ فقال الفلاح العجوز : السابقون زرعوا ونحن حصدنا ونحن نزرع لكي يحصد اللاحقون ،،، فقال الملك أحسنت .. فهذه كلمة طيبة .. فأمر أن يعطوه 400 دينار فأخذها الفلاح العجوز وابتسم !! فقال الملك : لماذا ابتسمت ؟ فقال الفلاح : شجرة الزيتون تثمر بعد عشرين سنة وشجرتي أثمرت الآن ! فقال الملك : أحسنت أعطوه 400 دينار أخرى فأخذها الفلاح وابتسم !! فقال الملك : لماذا ابتسمت ؟
فقال الفلاح : شجرة الزيتون تثمر مرة في السنة وشجرتي أثمرت مرتين !! فقال الملك : أحسنت .. أعطوه 400 دينار أخرى .. ثم تحرك الملك بسرعة من عند الفلاح ! فقال له رئيس الجنود : سيدي لماذا تحركت بسرعة ؟ فقال الملك : إذا جلست إلى الصباح فإن خزائن الأموال ستنتهي وكلمات الفلاح العجوز الطيبة لا تنتهي لأن : الخير يثمر دائما ، الكلمة الطيبة جوهر ثمين . تكسبنا سحر العقول بحسن الأخلاق فإن أردنا أن نؤثر في الآخرين ، ما علينا سوى أن نحلي ألسنتنا بالكلام الطيب ، فلنطهر قلوبنا لننثر الطيب في نفوس من نقابل . فكل إنسان منا يحتاج إلى من يخفف عنه بابتسامة أو كلمة طيبة يسعد بها القلب ... ولهذا كانت الكلمة الطيبة صدقة ، أسعد الله قلوب أحبتي في منتدانا الشامخ بكلِ خيـرٍ وعافيةٍ وسرور .