في طريق سفري وبعد الابتهال الى الله بطي بعده والتعوذ من وعثاءه
ادرت الراديو ليستقر المؤشر على تلاوة عطره واضح من الترتيل انه قاريئ سعودي
ترتيله من النوع البسيط الممتنع الذي احبه....ليس فيه كثرة ترجيع ومحسنات وكثرة ترنم
الا انه فصيح العبارات واضح مخارج الحروف
وهو ما اعشقه حيث يظهر اعجاز القران وبلاغته وحسنه الذي لا امله
وقطع متعتي صوت المذيع وهو يعلن التوجه للمسجد الحرام لإعلان اذان العشاء....وكم تمنيت لو عرفت اسم القارئ لأجعله رفيق رحلاتي واسفاري وجلساتي بالسيارة والمنزل
المهم
أني تفكرت في إعجاز هذا الكتاب الكريم, وحلاوته وطلاوته واغداقه وإيراقه
وأن من جاء بهذا القران ماهو الا رجل أمي كان يعمل راعيا ثم بائعا ... فكان مشغولا بايجاد قوت يومه ومساعدة عمه الفقير,
فلم يدرس على يد علماء ولم يتعلم بين ايدي الفصحاء
وهنا تتجلى معجزة محمد عليه الصلاة والسلام
فلوكان ولد بمجتمع مشهور بالشعراء والفصحاء لقيل انما هو أحد فصحاء قومه
لكن قومه اهل تجارة وخدمات دينيه وسياحيه...وليسو اهل فصاحه وشعر وخطابه
فليس من بين خطباءهم امثال قس بن ساعدة ولاسحبان وائل
ولامن شعراءهم امثال طرفة او عنترة او ابن كلثوم
ولاحتى طبقة ثانية او ثالثه....ولكن الله أخرج من بينهم أفصح من نطق الضاد وبه ترنم
وهنا الاعجاز....والبعد عن الشك والريبه
وما مزاعم البعض عن كون قريش افصح العرب الا لسببين لا ثالث لهما:
- فإما للتشكيك بنبوة محمد عليه السلام وان الفصاحة حرفت قومه
- واما سذج ضنا بحسن نيتهم انهم بهذا الكلام يعظمون النبي عليه السلام بتعظيم لغة قومه