لا أذكر ولا أظن أنني قرأت أو سمعت عن إمرأه حزنت على موت زوجها أكثر من 3 ليال ولم أرى ولم أسمع عن إمرأه صامت عن زوجها تطوعاً
أرمله سعوديه توفى زوجها قبل 13 شهراً و لازالت تبكي زوجها حتى اليوم ترثيه وتبكيه كرثاء الخنساء أخاها صخر الغريب والعجيب والمريب هو ان والدها قد توفى قبل زوجها بثلاث سنوات ولم أراها تبكيه قط ولم أستمع لهاوهي تذكره بسوء أو بخير جميع ودادها ووفاءها هو فقط لزوجها!! والأغرب من ذلك هو أنها تصوم الأثنين لنفسها والخميس لزوجها
بحثت في أمرها وعرفت السبب وهو/ أن زوجها كان محباً لها وفياً معها ورجل لا يتكرر في معانيه أما والدها فقد كان رجلاً تاجراً تُقدر ثروته ب44 مليون ريال وكان والدها منصرف للتجاره وكانت لديه عاده أو طبيعه جاهليه لا زالت متبعه في منطقه معينه من المملكه هذه العاده الجاهليه المتوارثه تقول بإن/ الرجل إذا مات لا يُـوِرث بناته ولا زوجته وكل ماله يذهب لإبناءه الذكور فقط
والدها توفاه الله تاركاً خلفه عقارات وتجاره وأوصى أبناءه الأربعه بإن ماله لهم أما زوجته وإبنتاه فلم يوصي لهن إلا بإن يعمروا لهن سكناً يأويهن! وهذه الوصيه يدعي أبناءه الأربعه بإنها مسجله عندهم
بعد وفاة هذا الرجل لم يتقاسم أبناءه الميراث بل أبقوه كما هو وتأتيهم الأرباح كل شهر أما بالنسبه لإخواتهم فقد كانوا يبعثوا لهن مبالغ متفاوته وعندما يسألن عن مالهن وما عليهن من وِرثِ أبيهن تأتيهم الإجابه الصاعقه من الإخوان ب/ (ترى أنتم مالكم شيء ونحن نعطيكم شيمه ) المهم قبل شهرين من الان توقف الأبناء عن بعث أي مبلغ لإخواتهن وقالوا لهن / نحن لدينا فتوى من الشيخ الفلاني تقول بإنه يتوجب علينا تنفيذ وصية والدنا وليس لكم عندنا شيء إلا أن نبني لكن عمارة تسكنوا بها وإذا أردتم تقديم شكوى للمحكمه فهذا من حقكن
ذهبت الأختين إلى والدتهن وطلبن منها أن تتدخل لإنصافهن فقالت الأم العجوز/ والله يابناتي إنني سمعته بإذني وهو يوصي ابناءه بإن الوِرث لا يخرج عنهم وحتى أنا زوجته ليس لي شيء
ذهبت إحدى الأختين سراً إلى مكتب محامي بمعية إبنها وشرحوا له الموضوع فقال لهم / إدفعوا لي مبلغ ستين الف مقدماً وإذا كسبتم القضيه فلي نسبة 5 % مما يأتيكم
ترددت المرأه وخافت بإن تخسر إخوانها وحقها في الورث وحدثني إبنها بالأمس عن حالة أمه النفسيه وعن تردي أحوالهم الماديه وقال لي / يا أخي أمي إنسانه ملتزمه وتخاف الله ولكنني وجدتها اليوم تبكي وتقول/ أنا ماذا أفعل في أبي هل أدعي عليه !
والله يا إخوان إنها قصه حقيقيه ولم أعرف بماذا أرد على الرجل ! هل أنصحه بتوكيل محامي وتقديم شكوى؟ أم ماذا ؟