السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
لا يجوز للرجل سب زوجته ولا شتمها بما لا يليق ولو كانا منفردين، وأحرى أن تكون بين أبنائها أو غيرهم فذلك أقبح وأعظم جرما، وينبغي لمن كان زوجها كذلك أن تصبر على سوء عشرته وتتغاضى عما يمكن التغاضي عنه لمصلحة الأولاد واجتماع شمل الأسرة، وتنصح زوجها وتذكره وتتجنب ما قد يدعو إلى ذلك.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل: من حق زوجة أحدنا عليه؟
قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت. حسن صحيح. فلا يجوز لزوج أن يسب ويشتم، ويزداد ذلك بشاعة أن يكون منه أمام الابناء أو غيرهم، فهذا سوء على سوء. فعليه أن يتقي الله تعالى ، ويراعي حق الزوجة من التوقير والإكرام.
قال في عون المعبود: ولا تقبح: أي لا تقل لها قولا قبيحاً ولا تشتمها، ولا قبحك الله ونحوه. انتهى.
وإن من أعظم ما يهين الزوجة ويسبب لها الضيق والحرج أن يسبها زوجها أمام أبنائها وبناتها أو غيرهم فليكف عن ذلك، ولا ينبغي له أن يطيل المكث خارج بيته إلا لغرض معتبر أو مصلحة؛ لما قد يترتب على بعده عن بيته من ضياع رعيته، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ... والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته... رواه البخاري وغيره، وقال: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
وينبغي للزوجة الصبر والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من هفوات الزوج وزلاته، كما ينبغي أن تتجنب معارضته وجداله أثناء الغضب وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.مركز الفتوى