إكتشف متأخر بالحيل. لكني إكتشفت. إن سوق الأسهم هذا وفي جميع الدول وفي جميع الازمنه. خلق وهيئ للكبار فقط سواء كان الكبار شخصيات طبيعية أو شخصيات إعتبارية.
وإكتشفت وإن تأخرت جداً في الإكتشاف أن لسوق الاسهم فتات حلو المذاق ولكنه قليل لرعاع كثير. حيث لا يكفي قدر 10٪ من ذلك الرعاع الذي اعتبر انا واحد منهم. يعني أن نسبة خسارتي في السوق بحكم إني من الرعاع سوف تكون 90٪ وهذا ما حدث بالفعل. وتعرفون قصتي مع اسمنت الشمالية.
نحن الصغار علينا أن لا نلعب مع الكبار. حيث أن للسوق لاعبين كبار محترفين يجيدون حسن اللعب.
واعتقد أن الصفقات الخاصة اكبر دليل على الأقل بالنسبة لي. حيث اذا جد الجد في السوق وحمي الوطيس تم لعب الكبار خارج الشاشة.
ويسمونها الصفقات الخاصة. وسيولت هذه الصفقات تكون خارج الشاشة حتى ما تشم ريحتها ايها الصغير مثلي.
الشاشة الغشاشة ماهي الا لي ولك ايها القزم.
اما اصحاب الثروات والقرارات فلهم شيء يسمى الصفقات الخاصة.
إني أتسأل لماذا لا تكون الشاشة ( دائماً ) الحكم في جميع الاحوال ولجميع المتعاملين في السوق كباراً وصغاراً ؟؟؟
لم اعرف واكتشف إني صغير وقزم الا عندما تبددت كل تحويشة عمري وشقى رزقي ومال عيالي في اسمنت الشمالية. وقد طال زمن إنتظاري وحسرتي وحرماني.
كان هدفي شراء ارض او بيت لعيالي. ولو اني قبل ان اشتري عرفت قدر نفسي بأني مجرد قزم صغير ذا كرش صغير ايضاً لما خسرت كل مالي في سوق الكبار.
لو اني قسطت في ارض بعيدة او منزل قديم من رواتبي او جمعتها شهر بعد شهر لكان وضعي اليوم افضل ولكان لي ولو استراحة بعيدة صغيرة تشعرني بالامان والسعادة والطمأنينة.
ولكن اعماني الطمع وشهوة ان اكون كبير فعرفت ان الصغير سيبقى صغير حتى مماته. لان اصله صغير. يفرم ويدعس ويسحل بين كبار السوق اصحاب النفوذ والمال.
اشكرك ايها السوق لانك اخذت مالي ورزق عيالي وعوضتني بدلاً عنها إفاقة من غيبوبتي الحلوة وايقضتني على حقيقة اني مجرد قزم صغير لا تصلح لي العاب الكبار.