الإنسان وفق طبيعة الحياة ,يسعى إلى ما يمكن أن تكون الحياة أجمل أو على الأقل قل ألم .
ومع سلوك الحياة تصادف الإنسان صعوبات وربما هلوسات . وفي لحظة من صراع بين واقع وهلوسات تخلق الأوهام .
فالأوهام في غالبها هي هلوسات يخلقها الدماغ لتخفيف ضغط ألم واقع عليه .
فالبعض عندما يصاب بالصلع مثلاً يسعى للبحث لعلاجه رغم القول له إن صلعك وراثي وليس هناك علاج لإعادته . ومع ذالك يركض خلف كل منتج يسمع أنه علاج له .
وفي الأخير مع مرور الوقت يرضى بأن الخسارة قد وقعت و إن الحل ليس في البحث عن إعادته لكن ربما بطرق أخرى .
وغالباً يكون الضغط على الفرد أعلى كلما كانت مقومات النجاح لديه أقل .
عندما ننظر إلى الدخول في سوق الأسهم مثلاً نجد أن أغلب من يدخل هم ممن ينطبق عليهم القول السابق أي ممن يشترون الوهم . إنهم ممن يشترون وهم الثراء وليس الربح رغم إدراكهم أن الرابح الأكبر هو محرك السوق ومن يدور في فلكه ثم من يملك القوة المالية لتحريك السهم و الحصول على معلوماته .
هذا الربح المحقق من قبلهم لم ياتي من نمو الشركات و أكبر بكثير مما توزعه كل الشركات من أرباح .
بالتالي هم يدركون أن ربح أولائك و هو بمقابل خسارة الأغلبية . ومع ذالك هو لديه الإستعداد لشراء وهم الثراء حتى و إن كانت نسبة حدوث ذالك أقل 1 مقابل 200 ألف شخص خاسر .
مايميز شراء وهم الثراء مقابل وهم إعادة نمو صلعة الرأس هو أن شراء وهم الثراء قد يكون مدمراً بشكل حقيقي .