الواقع يقول ذلك ..
فمنذ عهد روج البعض لفكره ان خروج المرأه لعلم والتعلم هو بمثابه خروجها للعهر والفجور والسفور
أملوا عليها هذه النظره الدونية ورسخوها في فكر المجتمع بشتى السبل والطرق ردحا من الزمن
لكنها لم ترضخ ولم تستسلم لنظرة المجتمع السوداوية التي جرمت حقها في ان تكون عضو فاعل بالمتجمع
بسبب قله قليله روجت وسعت لترسيخ ذلك اجتماعيا بلا أسباب ومبررات منطقية
لكن ما فعلته في العقد الاخير تحديدا عندما سنحت الفرصة لها واستطاعت بمقدرتها وكفائتها وعلمها
اثبات ان من كان يروج لذلك كان ذو افق ضيق ومنطق مزيف غير قويم
فها نحن نراهن عالمات في المحافل الدولية تتسابق وتبارك في الاحتفاء بها الدول الغربية في شتى المجالات كعالمات
وها نحن نراهن في المجتمع عضوات فاعلات ومعلمات فاضلات وطالبات علم ومعرفه وفكر
وقلما تجد منهم من لم يوصلها طموحها للحصول على مستوى الشهادة الجامعيه حتى وان ادركت ان البطالة سوفت تنتظر مستقبل طموحها ذلك ..
بعكس ما فعل ويفعل الكثير من الشباب بالاكتفاء بالحصول بحسب ما يملية على طموحه من شهادات دون ذلك ويكتفي بها وهم يمثلون جزء كبير من شريحه المجتمع
وهذا يدلل دلاله واضحه وافضحه بان مستوى التعليم للبنات افضل واكفاء من مستوى التعليم الشباب
كما أن ايمانهن بمقدرتهن وطموحهن لم يمنعهن في اقتحام سوق العمل في شتى المجالات المختلفه بلا أي خوف او تعقيد من نظرة المجتمع
خلاف للشباب الذي يضع العوائق تلو العوائق واولها واهمها خوفة من نظرة المجتمع له في مستوى وظيفته
ولعل اغرب وابسط استشهاد هو الملاحظ على مستوى اعلامي حين تشاهد مقابلات تلفزيونية مع شرائح من الجنسين
تجد ان فوارق المنطق وارجاحه الفكر وانطلاق اللسان تميل بشكل فاضح للعنصر النسائي
( بعض الرجال يظهر بمظهر مخزي ما يعرف يقول كلمتين على بعض )
فمن خلال ما اثبتته وما زالت تثبته المرأه بطموحها في المشاركه في ان تكون عنصر فاعل في معادلة بناء المجتمع
ظهر جليا وواضح غباء تلك الفكره التي كانت تلصق باحقية خروجها للعلم والعمل تهمت العهر والسفور والفساد
اثبتت بما لا يدع مجال للشك
بان مقدرتها وفكرها هو ما كان يخاف منه من كان يروج لتك الفكره من اجل ماذا ؟
من اجل ان لا تصل المرأه بكفائتها ومقدرتها لمستوى الوصول والحصول والمشاركة في المسؤولية التي يعتقد هذا البعض انها خلقت من اجله فقط ولن يرضى ان تكون المسؤولية للاولى والاحق علميا وفكريا ..
هل توافقون انه عندما مارسنا وضعنا الاجتماعي البشري السوي مثل بقية البشر على وجه الأرض في حق المساواة بين الجنسين
وخرجنا من كوننا الأقلية على وجه الأرض الذي نسلب المرأة حقها في العمل والمشاركة ..
استطعنا ان ننهض بأنفسنا علميا وفكريا واقتصاديا لمستوى اعلى مما كنا عليه سابقا ..
هل وضح لكم السبب ..
انه ببساطه الخوف من قدرة الاخر .. هي من جعلتنا نحب ونجتهد في علمنا وتعلمنا وعملنا ..
انها المنافسة .. التي كان يخشى منها البعض ويتحسس منها .. فروج للسفور والفسوق والعهر .. لوئد هذه المنافسة .. التي خدمت مجتمعنا قبل ان تخدم انفسنا ..