وانا اقول ليش كل يوم يرفع احد التجار اسعاره علينا ولا جايب خبر احد!!!
فبعد بحث وتقصي اتضح ان المستسلمون ومن يلتمس الاعذار لهؤلاء التجار هم السبب، فبعد ان يرفع احدهم الاسعار تجد من يقول ان من حقهم ذلك او ان بضاعتهم ذات جودة عالية وتستاهل اكثر من غيرهم و غيره من تلك الهرطقات والانبطاحات ويذهبون ويشترون.
وما دام ان التاجر كلما رفع سعر منتجاته اشترت الناس فسيرفعه اكثر واكثر، ولماذا لا يرفع سعره ويزيد من ارصدته ما دام انه لا يوجد من يمنعه او يردعه او يقاطعه بل سيرفع اكثر واكثر واكثر لأنهم تجار جشعين لا يهمم إلا أن يملؤوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق، وسيتبعه ايضاً باقي التجار وكل يوم ستجد الاسعار ترتفع حتى يرتفع التضخم بالبلد ككل وتجد القوة الشرائية لعملتك قلت يوماً بعد يوم وراتبك يخلص من اول الشهر وستصبح بلدك احد اغلى البلدان ويصعب العيش بها؟!
قيل لإبراهيم بن أدهم وهو احد الزهاد: إن اللحم قد غلا ! فقال أرخصوه، أي لا تشتروه.
وهاكم قصة حقيقية حدثت بالارجنتين:
استيقظ الشعب الأرجنتيني صباح أحد الأيام وإذا بتجار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة.
لقد كان المواطن الأرجنتيني ينزل إلى السوبر ماركت ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعا فإنه يعيده إلى مكانه كان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين،. بالعربي (خلوه يفسد).
بعد أيام وكالعادة تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض ولكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة فقام التجار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم وقالوا لنصبر أياما قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض، انتظر التجار أياما وانتظر الشعب أياما وانتظروا وانتظروا،،،،،،،، وتورط التجار (الجشعون) بالبيض الذي تكدس في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشتر، والدجاج الخائن في المزارع قد اتفق مع المواطنين وواصل إنتاجه من البيض ولم يتوقف، وأصحاب محلات التموين لم يطلبوا أي طبق بيض فالبيض الموجود لديهم بالأسعار الجديدة مازال متسمرا في الرفوف.
و لم تنته القصة وبعد عدة ايام اتفق التجار ولكن مضت هذه المره اتفاقا جديدا وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع،، ولكن الشعب الأرجنتيني الأبي رفض أن يشتري البيض مرة أخرى،، وذلك لكي يتأدب التجار ولا يعودوا لمثلها،، فعاد التجار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى.
وهل انتهت القصة هنا،، لا ولكن الشعب العظيم لم يشترى البيض. فكاد عقول التجار أن تزول، فالخسائر تتراكم والموت قادم. أخيرا وبعد كل هذا اتفق حثالة التجار الخاسرين وهم خاسئون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث.
هنا انتهت القصة وأصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزا فى معركته مع التجار وفائزا بأنه يشتري البيض بخصم 75٪ من سعره الأصلي، وهنيئا للشعب الواعي، الشعب المتفق فكريا والعارف بمصلحته،، لقد فازوا بالمعركة على التجار الجشعين.
فلنكن يداً واحدة ضد هؤلاء الجشعين لمصلحتنا ومصلحة بلدنا..