في الطائف ديرتي ديرة الورود والقرود وعندما كنت طفلاً يانعاً جميلاً أثرماً كانت أمي كل يوم ترسلني لإشتري تميساً وكنت أمر يومياً من أمام بيت يجلس على عتبته دب مجرم كان عمره مثل عمر xx وعقله مثل عقل xx هذا الدب يجلس طوال اليوم على عتبة الباب ولا ينهض إلا عندما يرأني يحشرني في الركن ويقول لي / قل سوسه ؟ فأقول / ثوثه فيضحك ويضحكون ثم يركلني من الخلف ويودعني بشلوت وأهرب منه وأنا أقول / ما عورتني :sd7yu1385968616_578 (وهي والله عورتني) وبقيت على هذا الوضع حقبه من الزمن حتى (فاض بي ومليت من الشلاليت) وذات يوم تشجعت وأتيت منتحراً لهذا الدب أتيته من الخلف وأنا أحمل عصى أطول مني وصفقته بها على ظهره بكل (قوتي) ووقفت مكاني أنتظر منه أن ينهض ويفتك بي هو وأصحابه ولكن ياللهول مالذي أراه الدب المسترجل المروع يصيح ويبكي ويستغيث بإمه ورفاقه ينظرون لي متعجبين غير مصدقين يا الله إثر الدنيا سهله ومن (عقبها) تغيرت كل الدنيا ورغم أنني طفل لا أتجاوز الخمس سنوات إلا أنني شعرت بالتغير الضعيف ما أحد يحبه ولا يبكيه إلا أمه والقوي أحب للرب وللناس حتى الأفغاني الذي كان لا يعطيني التميس إلا أخر واحد صار يقدمني على الكل
عندما تشعر أيها المواطن بإن كل الأجانب في وطنك يبغضونك وكل الدول التي تسافر لها { تبتزك و تستفزك} فلا تبالغ في جلد الذات وإعلم يا رعاك الله أن هناك خلل سببه سياسة حكومتك فالإمارات ليست أغنى منك ولم يهبط الوحي بإرضها ولكن حكومتها عرفت كيف تعلم الأجنبي حب أرضها وإحترام أنظمتها وعندما تسافر لإي مكان في الدنيا إعلم أيها السعودي بإنك أفضل وأطيب وأعز ضيف لجميع الدول كيف لا وأنت المسافر الوحيد بالدنيا الذي يغترب ليدفع ولكن وللأسف... سفارتك بلا عصا سفارتك تستخدم المنديل لتجفيف دموعك وجروحك سفارتك ورب الكعبه أضعف سفاره على وجه الأرض سفارتك تسخر منها كل الدول وهي تنطق السين ثيناً ولم تغامر ولم تقامر يوماً سفارتك لتقول كلمة لا سفارتك هي سبب هوانك سفارتك لازالت تطبطب وتحتوي وتداري وتراعي ... فلا نظلم الشعوب ونتهمهم بالحقد ونحن ندفع سواء كنا ضاربين أم مضروبين
المهم بعد ما كسرت عين الدب وبعد أن أصبحت مشكِل حارتنا ذهبت بعصاي إلى محل التميس كان سعر الأربع حبات تميس بريال وكانت حبة التميس أكبر من (دركسون) الوايت أعطيت الأفغاني نصف ريال وأعطاني حبتين من التميس وضعها لي فوق رأسي لإنها ثقيله وقبل أن أغادر محل التميس جاء رجلان سعوديان يحملان معهما ميزاناً أوقفوني وأنزلوا حبة التميس ووضعوها على الميزان (أفهمني والدي بعدها انهم يحاربون الغش في عهد فيصل وهناك صرامه شديده على كل المحلات ) قبل ثلاثة أشهر أرسلتني زوجتي وقالت عطنا بريال فول وبريال تميس وقفت عند الأفغاني بدون عصا ولماذا أحمل عصا وأنا مواطن أربعيني مهيب وقلت له / عطني بريال فول فصاح بي وهو لا ينظر لي وقال / مافي حاجه بريال ! وأحرجني أمام الناس ونحن شعب خجول وأعطاني صحن صغير بريالين فقلت له / عطني حبه تميس سمن فأعطاني حبة تميس وطلب ريالين ؟ قلت له / ليه ريالين ؟ قال / تميس سمن بريالين إبتسمت وأعطيته ريال وأعطيته ظهري ومضيت وأنا أكل في التميس وهو يناديني ويتمتم بكلام .. عقبها (بكم يوم) عدت إليه ووقفت مع المتجمهرين وصرت أفكر هل أخذ حبه تميس سمن بريالين أم تميس عادي بريال وإكتشفت بإن الأفغاني الخسيس يبيع التميس السمن للأجنبي بريال وللسعودي بريالين فأخذتها رغماً عن أنفه بريال وأخذ يبربر .. فعدت إليه غاضباً وقلت له / ( حط ورقه سعر أو كل يوم انا شيل بريال) ذهبت لمنزلي وقمت بإجراء بلاغ إلكتروني في الأفغاني وأقسمت لهم بالله بإنه يبيع التميس للسعودي بسعر أعلى من الأجنبي وكنت أظن بإن الحكومه كلها ستنتفض غيره على السعودي وجاءتني رساله منهم بإنه تم إتخاذ اللازم
ذهبت بعدها ووجدت الأفغاني الخسيس قد وضع ورقه مطبوعه ومحدد فيها سعر حبة التميس لكل الأصناف بريال ولكنه قام بتعديل سعر حبة التميس السمن (بالمرسام) وحول رقم 1 إلى 2 فقمت بإخذ التميس بريال وطلبت منه أن يضع السعر مطبوعاً وليس معدلاً بالمرسام وتوجهت لسيارتي وسمعته يقول /إنته هرامي كبير أوجعتني الكلمه ولا أعلم كيف سكت عنها ولكن إبليس أرجعني له بعد العشاء ومن غير حاجه قلت له / هات حبه سمن قال / جيب فلوس أول إعقب يالهيس ! وأحرجني أمام لفيف المتجمهرين وكررت عليه الطلب فرفض أن يبيعني تماماً وصرت في أعين الناس هرامي مستضعف نظرت إلى الخلف وبحثت عن الرجلين الذان كانا يحملان الميزان في عهد فيصل فلم أجدهما وفكرت في مفتاح العجل ! ولكنني تذكرت السياف البيشي وفجأه وجدت نفسي وعلى مرأى الكل أتوجه لعداد الكهرباء ومعي مفتاح الشركه وقمت بإغلاق عداد الكهرباء الخاص بالمحل وخليتها ظلمى عليه وعلى اللي خلفوه وبقي المحل مظلماً حتى الساعه 11 مساء
المهم بعد ما تأكد الرجلان من وزن حبة التميس ذهبت وأنا أحمل على رأسي التميس وعديت من عند الدب الخسيس و(سوى نفسه مو شايفني) وهوه شايفني ودخلت على أمي وأنا قد تعشيت من فوق رأسي نمت وإستيقضت صباحاً وأنا أسمع عمي محمد يسولف مع أبوي ويقول له /أن هناك رجل تعارك مع رجل في حارة شبرا وطعنه بالسكين في حلقه حتى مات ذهبنا أنا وأبي وعمي لنعاين مكان الجريمه وبينما نحن كذلك جاء موكب فيصل رحمه الله متجهاً لمقر عمله في قصر شبرا جاء ونحن ننظر إليه وأتذكر كالحلم الملك فيصل عندما إقترب من موقع الجريمه رفع رأسه ونظر لموقع الجريمه وكأنه يعاين ويتحقق منها
نظرة فيصل الفيصليه كانت تعني بإن المواطن أولا رغم أن هناك أحداث خارجيه عظام وحرب باليمن وقطع البترول عن أمريكا ... ولكن لا شيء قبل المواطن نحن الان نتعطش لنظرة الله لنا بعد أن تأكدنا بإننا في ذيل المهام كل أمالنا وأحلامنا وحقوقنا تبددت : حرب اليمن أهم منا إعمار اليمن أهم من سكنانا
الان وزارة الأسكان تحولت إلى هيئه تسويقيه للشركات وأصبحت تطاردنا بالرسائل ولم يعد فينا ولا منا من يريد سكنانا نريد تسديد فاتورة الكهرباء وخفض الضرائب
لن يتحسن وضع السوق حتى تنظر لنا الحكومه ولن تنظر لنا الحكومه حتى تنتهي مشكلة اليمن وإذا إنتهت مشكلة اليمن سيبدأ إعمار اليمن وإذا عمرنا اليمن وسوريا والعراق حينها ستــنـظر لنا حكومتنا وستبدأ أيدها الله في تسديد تكلفة مشروع بناء نيوم تبوك الترفيهي والبالغه 500 مليار دولار !!!!:hawamer0012
وهنا ينفجر أمامنا سؤال سؤال يسأل نفسه ويقول/
كيف نعمر منتجعات سياحيه ترفيهيه ونحن لا نمتلك سكن ؟؟؟؟ يالها من دلاخه ماتجي !! نحن للأسف لا نتقدم ! نحن وبلا أسف لا نعود للخلف ويا ليتنا نعود للخلف وعهد فيصل ونعود لإيام العزه والجوع والعدل نحن للأسف ننحدِر إلى الأسفل الان لا صوت يعلو فوق صوت الفيران المنافقه نقول لهم / خذوا المال مني والعصا ولكن دعوا قلمي فأنا ضب كبير خائف مقهور منجحر في جحره ولكنني لست حمار اً ويقولوا/ أنت إخونجي قطرنجي ... !
المواضيع المتشابهه 
كنـتُ وأنـا طفـل رجـل @ كبـرت وصـرت ضـب خائـف مقهـور منجحـر فـي جحــره 
العرض الشجري
