لا شك أن جيل العلماء الذين في زمنهم حصلت ثورة علمية ومتغيرات حياتية ابتلوا إبتلاء شديداً فاجتهدوا وأخطأوا وأصابوا "
نحسن الظن بهم وأنهم بإذن الله من العلماء الذين إذا أخطأوا فلهم أجر
ففي زمنهم ظهر طفل الأنابيب وكاميرات التصوير والتلفاز والطائرات والسيارات والأدوية الكيميائية وفتحت المدارس للبنات وأمور يحار بها العاقل وقد قيض الله لهذه الأمة جبالاً شامخة وعلى سبيل المثال لا الحصر
الشيخ عبدالعزيز بن باز وبن عثيمين وبن جبرين
وقد تصدوا لهذه المتغيرات والمستجدات التي لم تطرأ على بال بشر ممن سبقونا الا من علمه الله من نبي أو ملك ..
أشكلت عليهم في باديء الأمر مثل كاميرات التصوير فبالنسبة لهم كان تركيبها معقد وقد جاء وعيد شديد على المصورون
قال صل الله عليه وسلم ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون )
فأشكلت عليهم هذه المسألة في باديء الأمر وحرموها ثم بعد أن تبين لهم الأمر وقد جاء من أبناء المسلمين الذين تعلموا بالخارج وشرح للعلماء كيفية عمل هذه الآلات وأنها فقط تحبس الظل فأباحوها ولم يظيقوا على الناس ..
كذلك تعلم البنات حرموه لأن الدول المجاورة التي سبقتنا في تعليم البنات في مصر ولبنان وغيرها كان لديهم إختلاط بنين وبنات فحرموه والتحريم ليس للتعلم ذاته ولكن أن تذهب فتاة وتدخل مدرسة مختلطة فبادروه بالتحريم وما أن جائهم مسؤول وتعهد لهم أن التعليم منفصل ولا إختلاط فيه حتى عادوا لإباحته وحث المجتمع على تعليم بناتهم ..
كانت هناك تحديات وثورة علمية فاجتهدوا وكعادة المجتهد يخطيء ويصيب ولكن صوابهم كان أكثر من خطأهم ولم تأخذهم العزة بالإثم في الإصرار على الخطأ بل كانوا وقّافون عند الحق فلا يجوز تتبع زلاتهم ولا أن يهدر من أجلها كرامتهم ....
رحم الله علماء هذه الأمة ومشائخها المخلصين الصادقين الداعين الى الله ورسوله كما أمر سبحانه