انتهت بسلام مساء اليوم السبت عملية خطف الطائرة السعودية والتي ربضت في مطار بغداد بالافراج عن جميع ركابها وافراد طاقمها بينما اقتيد الخاطفون الى مكان لم يحدد، حسبما افاد صحافي من وكالة فرانس برس.
وجاء الافراج عن الرهائن بعيد اعلان المسؤول في وزارة الداخلية العراقية طاهر جليل الحبوش عن بدء المفاوضات مع الخاطفين الذين افادت المعلومات الاولية انهم "اربعة سعوديين" وتبين أنهم اثنين وتفيد الأنباء الواردة أنهم سعوديين.
واكد الحبوش ان ركاب الطائرة "وهم 108 من الركاب وافراد الطاقم في صحة جيدة".
وقد بدا الركاب في حالة جيدة لكن بعضهم لم ينجح في اخفاء انفعالاته بعد ان امضى عدة ساعات على متن الطائرة منذ خطفها وهي في الاجواء المصرية بينما كانت متوجهة من جدة الى لندن.
وكانت بريطانية تبكي بينما بدا الخوف واضحا على سيدة سعودية عند وصولهما الى قاعة المطار.
وقال لهما مسؤول عراقي "لا تخافا انتما في عراق صدام حسين".
وكان مسؤول عراقي قد أفاد قبل انتهاء عملية الخطف أن خاطفي الطائرة هم أربعة سعوديين هددوا بتنفيذ عملية أخرى وتفجير الطائرة حال عدم تلبية مطالبهم،
وقال جليل طاهر حبوش المسؤول في وزارة الداخلية العراقية في تصريحات صحفية بثتها قناة "الجزيرة" في وقت سابق لانتهاء عملية الخطف ان الاتصالات الأولية أظهرت ان الخاطفين هم أربعة سعوديين، ولكننا لسنا متأكدين بعد".
واضاف حبوش بان قائد العملية ابلغه بانه "توجه إلى بغداد لانها من الشعوب او البلدان العربية التي ترفض الانضواء تحت الهيمنة الأميركية".
وكانت قناة "الجزيرة" قد نقلت عن مصادر عراقية قولها بان الخاطفين طالبو اللجوء السياسي الى العراق.
وقال المسؤول العراقي بان قائد العملية " حذر من انه هناك احتمال قيام عملية أخرى"، واضاف أننا أجرينا اتصالات لتهدئة الموقف.
وقال أن الخاطفين "طلبوا مندوب من الجانب السعودي لكننا تحدثنا إليهم ان الموضوع ممكن أن يؤثر على الركاب وسيطيل العملية".
وأكد بان "المعلومات الأولية تقول بأنهم سعوديون".وقال ان صحة جميع الركاب بخير".
وردا على سؤال حول وجود مسؤولين سعوديين على متن الطائرة اجاب "لا اعرف".
وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت عن مسؤول في مطار دمشق قوله أن عدة أشخاص مسلحين كانوا على متن الطائرة المخطوفة التي هبطت مساء في مطار بغداد.
وقال المسؤول أن السلطات السورية "اقترحت على قائد الطائرة مساعدات إضافية لكنه رد بان الخاطفين المسلحين يرغمونه على التوجه إلى المطار الدولي في بغداد".
واضاف المسؤول إن الحكومة السورية وافقت على مرور الطائرة في المجال الجوي السوري أو الهبوط في مطار دمشق إلا أن الطائرة غادرت المجال الجوي السوري من دون توقف في المطار تبعا لما طلبه قائد الطائرة".
وختم قائلا إن "الطائرة توجت إلى بغداد بعد تحليقها في المجال الجوي السوري مدة 20 دقيقة وقدمت كافة التسهيلات لكي تستطيع الاتصال بمطار بغداد".
وكان مراسل وكالة فرانس برس في المكان أكد انه شاهد الطائرة تهبط في مطار دمشق عند الساعة 16.30 بالتوقيت المحلي (14.30 توقيت غرينتش) وتوقفت على طرف المدرج وفرض حولها طوق أمني
وعلى خلفية الحادث صرح مسؤول عراقي ان بغداد لم تكن تتوقع هبوط طائرة سعودية في مطار صدام الدولي في بغداد في وقت قريب، بعد الطائرات العربية التي تدفقت على المطار لكسر الحظر الجوي المفروض على العراق.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المسؤول العراقي ان "الطائرات السعودية لم تدرج في قائمة اي احتمالات لان تهبط في العراق في وقت قريب لكن الاحداث اجبرتها على ان تحذو حذو الطائرات العربية والاجنبية التي كسرت الحظر" وهبطت في مطار صدام الدولي بعد اعادة فتحه في 17 آب/اغسطس الماضي