هل يحبّـني الله؟
- نعم، يحبّـك لدرجة أنك تذنب في الليل، ويوقظك في الصبـاح ولم يقبض روحك، وينتظر منك توبة وهو ليس بحاجة لك، فقط لأنه يحبّك فيُمهلك.!
لو أن إنساناً قال لك: أنا أحب الله, وأطاع مخلوقاً, وعصى ربه, فهو كاذب قولاً واحداً, لو أحبه لأطاعه:
تعصي الإله وأنت تظهر حب ه ذاك لعمري في القياس شنيع
لو كان حبـك صادقاً لأطعته إن المــحب لمن يحب مطيع
فكل أخ كريم, حدثته نفسه أنه يحب الله, فليقل لها: أين الدليل؟ أقوى دليل جاء به القرآن: اتباع سنة النبي. قال تعالى:
﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾
فمن استجاب لسنة النبي, فهو قطعاً استجاب لله عز وجل, والدليل: هذه الآية:
﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ﴾