الكثير منا دخل سوق الأسهم إما بهدف المضاربة أو الأستثمار هو لأجل الوصول لمستوى معيشي ممتاز .
يعتبر سوق الأسهم سهل التعامل معه و لا يتطلب أوراق و عمال و معاناة التجارة التقليدية , كل ما عليك هو أن تختار الشركات المميزة أو الأحرى أنها تجلب الربح و تنتظر فرصة البيع .
أغلب الموظفين و لضيق الوقت يلجئون لخيار سوق الأسهم , فهو لا يأخذ وقت و لا جهد و لا يحتاج لمتابعة لصيقة.
و البعض الأخر يختار سوق الأسهم لأنه لا يعرف كيف يستثمر أمواله , فيدخل هذا السوق السهل .
بحكم أني موظف أقترح علينا إحدى الزملاء شراء سهم شركة زين في عام 2011 م
و ذكر مغريات حول مستقبل السهم في الفترة القريبة .
و رغم أني معتزل الأسهم منذ نكبة 2006 م إلا أنني قلت : عندك رأس مال فالمانع من دخول سوق الأسهم و لو بمبلغ بسيط .
خلاصة الأمر أنني من ضمن من دخل في معمة السوق بين نزول و هبوط .
و هذا ما استخلصته في نهاية 2017 م بعد تجربة 6 سنوات :
1- سوق الأسهم لن يجعلك غنياً : إذا كنت تعتقد أن الأسهم سوف تحول الـ 100 ألف إلى 200 ألف فأنت تعيش في أوهام لا تنتهي , فبعد إطلاعي على تجارب الآخرين و مشاهدتي لإحدى أراء رجال الأعمال الأمريكين اتضح لي أن الأسهم ليس الطريق بأن تجعلك مليونيراً , في أحسن الأحوال لو كانت الأرباح أكثر من الخسائر سوف تكون مدخول إضافي بسيط لك .
2- الضغط و السكر : خلال وجودي الـ 6 سنوات السابقة كنت أعيش حالة توتر و قلق من ارتفاع السوق و هبوطه , الناس يدخلون مراكز رياضية و يآكلون أكل صحي لكسب صحة جيدة لأنفسهم و أنا أمرض نفسي بفلوسي !
3- الشارات و التحليل الفني لا يطعم و لا يغني من جوع : دخلت ثلاث دورات تحليل فني و النتيجة سيئة , فسوق الأسهم السعودي ليس مثل الأسواق الأمريكية أو الأوربية التي تعتمد على معايير خاصة من الممكن الاعتماد عليها , و عندما يخطئ التحليل الفني ( و كثيراً ما يخطئ ) يقول المحلل : أن المشكلة فيك أنت لم تستطع قراءة البيانات بطريقة جيدة , أنصحك بدخول دورتنا القادمة في فندق هوليدي إن !!!!
بعد ذلك قررت اعتزال السوق و الاحتفاظ بصحتي و القليل من مالي , أصبحت مرتاح جداً لا قلق لا أرق لا توتر .
كان الأعتزال مسألة صعبة كدت أعود للسوق من جديد لولا لطف الله و انشغالي ببعض الأمور .