اعلموا أنكم تنتمون إلى وطنٍ شامخ ، تحمل كل ذرة من ترابة قصة لحضارة مضت وبطولات سطرت .. فيه أول بيت وضع للناس و على جنباته بعث المرسلون ، وفي أكنافه ختم الله عز وجل رسله بمحمد عليه أفضل الصلاوات والتسليم !
أنه قلب الإسلام والعروبة النابض .. مصنع الرجال والفرسان والفاتحين ، منه انطلقت جحافل الحق لينعم العالم بالإسلام والسلام .
ستشاهدون حملات إعلامية مغرضة فدافعوا عن وطنكم بالتزامكم بتعاليم دينكم الحنيف و قيمكم العربية الأصيلة .. بينوا لهم أنكم دعاة سلام ومنابر هدى ، وأن الإسلام أتى ليحافظ على الضرورات الخمس : الدين والبدن والعقل والنسل والمال ، فأي رقي بعد هذا الرقي و أي سمو بعد هذا السمو .. إنها أعظم وثيقة لحقوق الإنسان من خالق الإنسان وبارئه !
واعلموا أن أعظم وسيلة للدفاع عن وطنكم - بعد التزامكم بتعاليم الدين - هي اجتهادكم و مثابرتكم في التحصيل العلمي وحسن الخلق مع الجميع .. و آمل أن تستمعوا لكلمة هذا الرمز السعودي الوزير الأديب الأريب غازي القصيبي رحمه الله رحمة واسعة ..