أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام
بينما عرفت في إيران باسم الدفاع المقدس (بالفارسية: دفاع مقدس)
هي حرب نشبت بين العراق وإيران
من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988
خلفت الحرب نحو مليون قتيل
وملايين من الجرحى والمصابين والمعاقين
وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي
دامت الحرب ثماني سنوات
لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين
وتعتبرمن أكثر الصراعات العسكرية دموية
بمنطقة الشرق الاوسط
أثرت الحرب على المعادلات السياسية
لمنطقة الشرق الأوسط
وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى
حرب الخليج الثانية
عاصفة الصحراء
من 2 أغسطس 1990 وحتى 17 يناير 1991م
وحرب الخليج الثالثة (الغزو الأمريكي للعراق عام 2003)
20 من شهر مارس عام 2003م
الى 1 مايو عام 2003 و انتهاء العمليات
في سنة 1969 ألغى شاه إيران محمد رضا بهلوي من جانب واحد اتفاقية الحدود المبرمة بين
إيران والعراق سنة 1937 م
وطالب بأن يكون خط منتصف النهر
هو الحد ما بين البلدين
وفي عام 1971 احتلت البحرية الإيرانية الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى
وقطعت العراق علاقاتها بإيران في ديسمبر 1971م
وفي 1972 بدأ الصدام العسكري بين إيران والعراق
وازدادت الأشتباكات على الحدود
وزاد نشاط الحركات الكردية المسلحة في الشمال
بعد وساطات عربية
وقعت العراق وإيران اتفاق الجزائر سنة 1975 م
واعتبر على اساسه منتصف النهر في شط العرب
هو خط الحدود بين إيران والعراق
تضمن الاتفاق كذلك وقف دعم إيران للحركات الكردية المسلحة في شمال العراق
قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ضد الشاه
وبعدها تأزمت العلاقات السياسية بين العراق وإيران
بسبب المناوشات والفوضى التي اجتاحت ايران وصل مداها الى حدود العراق
حتى وصلت الى سحب السفراء في مارس 1980 وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي
في 4 سبتمبر 1980 اتهمت العراق الإيرانيين بقصف البلدات الحدودية العراقية
واعتبر العراق ذلك بداية للحرب
في 17 سبتمبر 1980 قام الرئيس العراقي صدام حسين بالغاء اتفاقية عام 1975 مع إيران
واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية
في 22 سبتمبر 1980 هاجم العراق اهدافا في العمق الإيراني ردا على هجمات ايران المتكررة
وردت ايران إيران بقصف أهداف عسكرية واقتصادية عراقية
حشد القوات العسكرية بين الطرفين
الجيش العراقي اوالقوات العسكرية العراقية تتألف القوات المسلحة العراقية من 222.000 ألف جندي
ضمن صفوف القوات البرية والجوية والبحرية
وجيش عراقي مساند للقوات العسكرية النظامية
من جيش الاحتياط او الشعبي
ويتألف من 190,000 جندي
التشكيلات الأساسية للجيش هي 12 فرقة عسكرية
منها 5 فرق مدرعة
وبقية الفرق ما بين فرق مشاة ومشاة آلية
ويقدر عدد الدبابات بنحو 1740
وكان من المقرر أن تصل إلى العراق المزيد من دبابات تي-72 بحراً
إلى إلا انها عادت أدراجها فور نشوب الحرب
وفرض موسكو حظرا للسلاح على العراق
غالب أسلحة الجيش العراقي من قطع سوفيتية
وطوال سنوات الحرب الثمانية أشترت العراق
أسلحة من الاتحاد السوفيتي والصين ومصر
وفرنسا والمملكة المتحدة في يناير 1981 تسلمت العراق أولى طائرات ميراج إف-1 البالغ عددها 60 طائرة
التي كانت بغداد قد تعاقدت عليها قبل الحرب من موسكو بالرغم من كونها قد أعلنت حيادها بالصراع الدائر بين العراق وإيران
وفرضها لحظر سلاح على بغداد إلا أنها أستئنفت صادراتها من السلاح إلى العراق في منتصف 1981وبحلول نهاية هذه السنة
كانت العراق قد تسلمت موسكو كميات من السلاح تضمنت 200 دبابة من طرازات تي-55
وتي-72 وصواريخ سام 6 أرض-جو. فی فبرایر 1981 کشفت تقاریر استخباراتیة غربية عن إرسال بولندا 100 دبابة تي-55 للعراق عبر الأراضي السعودية وقع في فبراير 1982 وزير الخارجية العراقي
خلال زيارته للندن عقداً لإصلاح 50 دبابة تشفتين إيرانية
أستولت عليها القوات العراقية في المعارك
في 1984 وقعت العراق مع الأتحاد السوفيتي عقد تسلح
بـ 2,5 مليار دولار
تضمن تسليم 30 طائرة ميج 25 وميج 23
و 200 دبابة تي-62 و 100 دبابة
إيـــــــــران
القوات العسكرية
قبل سقوط نظام الشاه في فبراير 1979م
كانت الجيش الإمبراطوري الإيراني يتألف من 415.000 فرد
منهم 285.000 يخدمون بالقوات البرية
و 100.000 في سلاح الجو و 30.000 في البحرية
إضافة إلى ذلك توجد قوات احتياط
تضم 75,000 فرد
لكن بعد الثورة الإيرانية وقبل الحرب العراقية الايرانية
خفضت أعداد القوات المسلحة الأيرانية
حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني إبراهيم يزدي
في 3 مايو 1979 أن الحكومة الإيرانية
تنوي تخفيض عدد الجيش إلى النصف فخفضت أعداد القوات المسلحة إلى 240.000
ليصبح تعداد الجيش 150.000 وسلاح الجو 70.000 والبحرية 20.000
وإلى جانب الجيش استحدثت الجمهورية الأيرانية قوات مسلحة جديدة عرفت باسم
الحرس الثوري
ضمت قبل الحرب 30,000 فرد
التشكيلات الأساسية للقوات البرية هي 10 فرق عسكرية
منها أربعة فرق مدرعة وتضم كل فرقة مدرعة 6 كتائب دبابات و 5 كتائب آلية
وبالإضافة إلى ذلك تتواجد 4 ألوية مستقلة
لا تتبع الفرق العشرة
دبابات القتال الرئيسية تقدر بـ 1735 دبابة
منها 400 دبابة
أما الدبابات الحديثة التي تسلمتها في السبعينات فتضمنت 460 دبابة إم-60 باتون
و894 دبابة تشيفتن
و 250 دبابة سكوربيون
ناقلات الجند في الجيش الإيراني تشمل 325 مدرعة إم 113
كما أمتلك الجيش الإيراني مخزونا كبيرا من قواذف الصواريخ الموجهة المضادة للدروع بي جي إم-71 تاو ودراجون
القوات الجوية الإيرانية عام 1979 تضم 100,000 فرد
منهم 5.000 طيار وما لا يقل عن 520 طائرة
وحوالي 100 طائرة نقل بمجموع 12 سرب
لطائرات إف - 4 فانتوم
و 11 سرب لطائرات نورثروب إف-5
و 4 أسراب لطائرات إف - 14 توم كات
المروحيات الهجومية هي 205 مروحية هجومية
من نوع إيه إتش-1 كوبرا
كما ضم سلاح الجو الإيراني قوات الدفاع الجوي التي تمتلك بطاريات صواريخ إم آي إم-23 هوك
وحوالي 1,800 مدفع مضاد للطائرات
وتضم البحرية الإيرانية 30,000 فرد وهي تمتلك 3 مدمرات و4 فرقاطات من فئة فوزبر مارك 5 وعدة زوارق صواريخ فرنسية وسفن حربية
غالب معدات وأسلحة الجيش الإيراني
كانت أمريكية منذ زمن الشاه
وخلال الحرب باعت سوريا وليبيا وكوريا الشمالية والصين لإيران الأسلحة
زودت ليبيا إيران بدبابات سوفيتية وقد أنهت في صيف سنة 1981 أول مجموعة من طواقم الدبابات
الإيرانيين تدريباتهم في الصحراء الليبية
وبعد فترة قصيرة من رجوعهم شحنت ليبيا 190 دبابة سوفيتية
لميناء بندر عباس في إيران وبحلول ديسمبر 1981 كان قد وصل إيران من ليبيا 300 دبابة سوفيتية من طرازات
وتلقى 250 جندي تدريباتهم في ليبيا
إسرائيل باعت من مخزونها العسكري لإيران
ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح 50 إلى 70 مليون دولار
عن طريق تجار سلاح خاصين خلال أعوام 1981 و 1982
( والتي عرفت بفضيحة إيران جيت )
شملت الأسلحة التي بيعت لإيران على 150 مدفع أمريكي مضاد للدروع
نوع إم-40 مع 24,000 قذيفة لكل مدفع
وقذائف عيار 106 ملم 130 ملم 203 ملم 175 ملم، صواريخ مضادة للدروع بي جي إم-71 تاو
وقطع غيار لطائرات ودبابات
كما أشترت إسرائيل ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح من 50 إلى 100 مليون دولار من أوروبا الغربية
لصالح وسطاء يعملون لإيران
الصين باعت 100 طائرة f-6 لطهران سلمت ما بين سنتيّ 1981 و 1982
في مارس 1982 زار وفد سوري العاصمة الإيرانية طهران
برئاسة وزير الخارجية عبد الحليم خدام
وقعت خلال الزيارة عدة اتفاقيات لتصدير
9 ملايين طن سنوياً من النفط الإيراني إلى سوريا
2,7 مليون طن تحت شروط مقايضة
والباقي يدفع نقداً بينما ستستورد إيران من سوريا
ما بين 300,000 إلى 400,000 طن من الفوسفات لمدة سنة واحدة
بعد عام كشفت مصادر غربية أن سوريا كانت تستورد 100.000 برميل نفط يوميا
بسعر مخفض من إيران
بقيمة 28 دولار أمريكي و 20.000 برميل تحت شروط مقايضة و 10.000 برميل نفط مجاناً
في الوقت الذي كان سعر برميل نفط أوبك الرسمي هو 34 دولار أمريكي
تم خلال الزيارة أيضا إبرام عدة عقود سلاح لإيران تضمت بيع مدافع 130 ملم هاوتزر, وذخيرة ومحركات دبابات
ومدافع مضادة للطائرات
كما أوقفت سوريا في 10 أبريل من نفس العام خط الأنابيب العراقي المار في أراضيها
المملكة المتحدة أرسلت لإيران جواً قطع الغيار اللازمة لدبابات تشفتين وللمدرعات الأخرى سنة 1985
الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من أنها قد فرضت حظراً على صادرات السلاح لإيران
إلا انها باعت السلاح سراً عن طريق إسرائيل وهو ما عرف لاحقاً باسم قضية إيران – كونترا
بعد اشتباكات حدودية متقطعة اسنمرت مابين
شهر مايو الى شهر أغسطس من عام 1980م
لكن
أشتدت حدة الاشتباكات الحدودية في شهر سبتمبر 1980
ففي 10 سبتمبر أعلن العراق عن تحرير
عدة قرى حدودية من الجيش الإيراني
في 17 سبتمبر أعلن الرئيس العراقي صدام حسين
عن ألغاء اتفاقية الجزائر 1975
وسيادة العراق عن كامل أراضية
لتعبر بعدها الوحدات والتشكيلات البرية العراقية
في 22 سبتمبراصبحت الحدود الدولية المشتركة مع إيران
مسرحا لأطول حرب يشهدا القرن العشرين
وأحد أكثر الحروب دموية في الشرق الأوسط