تكبيرات عيد الأضحى هى سُنَّة، وفق ما قاله الله - سبحانه وتعالى - فى كتابه الكريم: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون" (البقرة 185)، وتبدأ تكبيرات العيد فى أول يوم ذى الحجة إلى آخر أيام التشريق (أى إلى نهاية العيد عصر رابع أيام عيد الأضحى)، لقوله تعالى: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات" ( الحج 28)، والأيام المعلومات هى أيام العشر من ذى الحجة، والمعدودات هى أيام التشريق: وهى ثلاثة أيام من بعد يوم الأضحى.
وبالنسبة لأزمنة تكبيرات عيد الأضحى فهى مطلقة ومقيدة، فالمقيد يكون بعد الصلوات من صلاة الصبح أول أيام ذى الحجة إلى صلاة عصر آخر أيام التشريق، ولا تخصص بمكان معين فيمكن التكبير فى السوق، وفى الطريق إلى ما ذلك.
صيغ تكبيرات العيد وفق ما قاله الحافظ فى الفتح هى: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا"، وقيل يكبر ثلاثًا ويزيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وقيل: يكبر اثنتين بعدهما: لا إله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، جاء ذلك عن عمر وعن ابن مسعود نحوه وبه قال أحمد وإسحاق.
ونقل النووى فى المجموع عن الشافعى، أنه قال فى المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن.
وكلام الشيخ ابن جبرين ـ يدل على أنه لا بأس بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بعد التكبير فقد جاء فى فتاواه: فيسن للمسلمين إظهار التكبير والجهر به، فهو من شعائر ذلك اليوم، وصفته: الله أكبر الله أكبر الله أكبر،لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
وإن شاء قال: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً أصيلا، وتعالى الله جباراً قديراً، وصلى الله على محمد النبى وسلم تسليماً كبيراً، أو نحو ذلك من التكبير.