نقلت وكالة
"رويترز"، مساء أمس الاثنين، أنه تقرر إلغاء الشقين الدولي والمحلي من عملية الطرح العام الأولي لشركة
أرامكو السعودية.
وأشارت الوكالة إلى أن السبب وراء ذلك هو أن
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيزي، تدخل لوقف الخطة كما قالت ثلاثة مصادر على صلة بالمطلعين على بواطن الأمور في الحكومة.
وقال مصدر طلب الحفاظ على سرية هويته إن القرار جاء بعد أن التقى العاهل السعودي بأفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومديرين كبار في قطاع النفط من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة أرامكو.
وأوضح أن تلك المشاورات دارت خلال شهر رمضان الماضي، أي في منتصف يونيو 2018.
وقالت المصادر إن الشخصيات التي حاورها
الملك أبلغته أن الطرح الأولي لن يكون في صالح المملكة بل إنه قد يؤثر سلبا عليها.
وذكرت المصادر أن الهاجس الرئيسي لدى هذه الشخصيات تمثل في أن الطرح العام الأولي سيدفع
أرامكو للإفصاح الكامل عن كل تفاصيلها المالية.
وفقا للمصادر الثلاثة، فقد بعث
الملك سلمان، في أواخر يونيو الماضي، رسالة إلى الديوان الملكي يطلب فيها إلغاء خطة طرح أسهم أرامكو، وقال مصدر إن قرار
الملك نهائي لا رجعة فيه.
وتابعت المصادر: "متى قال ’لا‘ فلا رجوع عنها".
وقالت المصادر، بحسب الوكالة إنه بينما كان
الملك يجري مشاوراته في منتصف يونيو تمت دعوة البنوك بما فيها جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي لتقديم رؤيتها لمشروع مختلف.
وأشار مصدر مصرفي إلى أن البنوك تلقت طلبا لتقديم مقترحات لاستحواذ
أرامكو على حصة في شركة البتروكيماويات العملاقة سابك من صندوق الثروة السيادية التابع للمملكة.
ونقلت "رويترز" خلال الأسبوع الماضي، أنه تم تجميد طرح شركة
أرامكو السعودية، إلى أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قال إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ الطرح العام الأولي مستقبلا وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة.