نرى بين فترة واخرى طرح مواضيع وقصاصات وكلمات تحاول تلميع غازي القصيبي في المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى رسائل الواتز اب الشخصية لم تسلم من ذلك بالرغم من وجود وزراء سابقين خدموا الوطن وكان لهم التميز.
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر عميد الوزراء السعوديين الذي توفي وهو على رأس العمل رجل الدولة والسياسي المحنك معالي الوزير عبدالعزيز الخويطر الذي يعد أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا وعاصر خمسة من ملوك المملكة بدءاً بالملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد والملك فهد واخيرا الملك عبدالله وقال عنه الملك فيصل: "الخويطر ثروة وطنية فلا تفرطوا فيها" وللخويطر نتاج ادبي رائع ومجلدات من الكتب المفيدة وتقلد العديد من المناصب حتى انه تولى رئاسة وزارتين في وقت واحد ومناصبه هي: عضو هيئة التدريس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وأمين عام مجلس جامعة الملك سعود ووكيل جامعة الملك سعود للشؤون الأكاديمية ورئيس جامعة الملك سعود ورئيس ديوان المراقبة العامة ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير المالية ووزير العمل ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ووزير الصحة ووزير الزراعة ووزير الدولة وهو أخر مناصبه قبل وفاته.
ولا ننسى الوزير العصامي علي النعيمي الذي ترقى بالمناصب في شركة ارامكو حتى صار رئيساً لها لفترة تزيد عن عشر سنوات وعين بعدها بمنصب وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة منذ عام 1414 وحتى 1437هـ اي ما يقارب 23 عاماً ويرأس الآن مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
والقائمة تطول بالنسبة للوزراء المخلصين.
والسؤال لماذا غازي تحديداً عن باقي الوزراء السابقين واللاحقين اللذين لا يكادون يذكرون؟ والعجيب ان تياراً واحداً هو من يدفع بتلك الرسائل عن غازي وربما يكون هو عميدهم وباني فكرهم ومن امسكهم هذا الطريق والأغرب من ذلك ان الناس جميعهم يعيدون ارسال تلك الرسائل بكل عفوية من دون ان يعلموا ما تخفي وراءها!.