أكد الشاعر الدكتور سعود الصاعدي رئيس قسم البلاغة في جامعة أم القرى صاحب قصيدة "فاجعة الفجر" التي كتبها قبل عشر سنوات يرثي فيها والده بعد وفاته، وأنشدها الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت قبل أيام ينعى بها والده دون الإشارة لصاحبها، بأنه ليس حريصاً كثيراً على نسبة القصيدة له قدر حرصه على أثرها ودورها في التعبير عن الإنسان.
وأعادت القصيدة نفسها من جديد، حيث لاقت رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بصوت الشاعر "زياد بن حجاب بن نحيت"، فيما تسبب عدم نسبتها إلى صاحبها إلى حدوث لغطٍ بين متداوليها، وسط تساؤلات عن الأسباب التي دفعت "زياد بن حجاب" إلى عدم الإشارة إلى أن القصيدة للشاعر الدكتور سعود الصاعدي، كحفظ لحقوقه الشعرية.
وقال "الصاعدي" لـ"سبق": "القصيدة كتبتها بعد وفاة والدي -رحمه الله- في عام 1429هـ وهي موجودة ضمن مجموعتي الشعرية "حلم له طعم البلاد" والمعنيّ بنسبة القصيدة لي من عدمها في هذا الموقف هو الشاعر "زياد" وليس أنا؛ مؤكداً أن إعادة الشاعر "ابن حجاب" لها بعد عقد من الزمن يتجلى في أنها أصبحت ذات قيمة إنسانية وشعور إنساني؛ لأن الشعر له قيمة فنية وإنسانية، وما يهمني في هذا الموقف قيمته الإنسانية التي تجعلني لا أحرص كثيرا على النسبة قدر حرصي على أثرها ودورها في التعبير عن الإنسان بشكل عام في موقفٍ كهذا".
وكشف "الصاعدي" أن عبدالله بن حجاب استأذنه عبر الخاص في "" من أجل أن ينشدها أخوه "زياد" بعد وفاة والدهم -حجاب بن نحيت- لكونها تتوافق مع الحدث والفاجعة التي ألمّت بهم، سائلاً الله -عز وجل- أن يرحم ويغفر للشيخ حجاب بن نحيت وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وعن موقفه بعد أن أنشد الشاعر "زياد" قصيدته دون الإشارة إليه؛ أكد "الصاعدي" أن موقفه واضح وصريح، وأن إنسانية القصيدة هي التي جعلت الأمور تسير على ما هي عليه، لا سيما وأن القصيدة أعادت نفسها من جديد عبر موقف مماثل لما كُتبت له في السابق.
وكان الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت قد ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل يومين، وهو يرثي والده عبر قصيدة مطلعها؛ "نم يا أبي" صعدت للترند تحت عنوان "مرثية زياد في والده" انقسم حولها المتابعون إلى قسمين، بين من يقول إن القصيدة تعود لـ"ابن حجاب"، وبين من يؤكد أن القصيدة تعود للشاعر سعود الصاعدي، قبل أن يؤكد الأخير أن القصيدة له