الصين وإعادة إستعمارها الخفي لأفريقيا إقتصادياً وفق استراتيجية االإستحواذ علي الأصول مقابل القروض [مستغلة جهل وأنانية الحكام].
بقلم ريتشارد كراه
زامبيا أوبسيرفر 11سبتمبر 2018
ترجمة هاشم بدرالدين
بعد أن رهنت بريطانيا مساعداتها وضماناتها للصين مقابل هونغ كونغ ل ٩٩ عاما أصبحت للصين خبرة في تعقيدات رهن الأصول أكثر من أى بلد في العالم.
أمثلة:
الفلبين ألغت هذا العام كل المساعدات الصينية وكان رئيسها في إسرائيل الاسبوع الماضي من اجل شراكة في [صناعة] الأسلحة.
ألغت ماليزيا عقد قرض القطار السريع الصيني هذا العام واختارت بدلا عنه شبكة القطارات الكهرومغناطيسية اليابانية الأكثر تكلفة. لأن كل القروض الصينية تتطلب رهن أصول حساسة في الدولة.
سنغافورة أخطرت الصين دون مواربة أننا لا نريد قرضكم بأجل حيازة لمدة 25 عامًا بفائدة 0.5٪.
اليونان سلمت الصين العام الماضي أحد أصولها الوطنية بسبب العجز عن السداد، فإتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات لمنع ألقروض الصينية عن أى دولة أخرى من اعضائه.
زيمبابوي هي الدولة الأفريقية الثانية التى تعجز عن سداد قرض، وسوف تسلم قريباً أحد أصولها الوطنية [للصين].
ميناء لامو في كينيا الذي شيدته الصين بقرض صيني يبلغ 16 مليار دولار ، سيشهد في فترة ثلاث سنوات عجز كينيا عن سداد القرض، وسوف يؤول أكبر ميناء في شرق أفريقيا والمدن المجاورة له إلى حيازة الصين لمدة 99 سنة.
يرجى الأخذ في الاعتبار أنه في جميع هذه القروض لم يتم تسليم دولار واحد للدول المعنية. في جميع الحالات ، ستقوم الصين بتنفيذ وبناء المشاريع (كما تم فعله في مشروع خط قطار أبوجا) باستخدام مواد صينية، معدات ،وفنيين الخ... تم استجلاب كل ذلك من الصين.
لكنك مدين، وهم يعملون بصبر في الخفاء لتعجيزك عن سداد القرض من خلال تلاعبهم الماكر لتخريب إقتصادك. وبعد 15 إلى25 سنة يستحوذون علي أصولك ويفرضون بعد ذلك، وعلي مدار ال 75 سنة التالية، أسعار وارداتك (في حالة كينيا) أو رسوم القطارات (في حالة أبوجا نيجيريا).
في نيجيريا: وزير إقليم العاصمة الفيدرالية الحالي والرفاعي حاكم كادونا اللذان سافرا إلى الصين بصحبة [الرئيس النيجيري] بخاري قبل بضعة أيام ، أرسلا خطابا بأنهما سيمضيا أياماً إضافية في الصين للتوقيع على اتفاقيات قرض تمويل شبكة القطارات مع الصين.
بالنسبة لزامبيا: اطلع على التقرير الإخباري أدناه:
الصين تستولي على مطار زامبيا الدولي بسبب عجز الاخيرة عن سداد الديون؛ الاستعمار الجديد؟
توقيع عقد مع الصين يشبه تأثير الضفدع المغلي. تجربة ضفدع يغلى حياً في الماء ببطء. اذا رميت ضفدع في ماء يغلي فإنه سيقفز منه، لكن إذا وضعت نفس الضفدع في وعاء مملوء بالماء وبدأت في تسخين الماء تدريجياً فإن الضفدع سيقوم بضبط حرارة جسده وفقاً لحرارة الماء إلي أن يصل إلى درجة تفوق قدرته علي التحمل ويموت بغباء.
أنه أمر يثير الرثاء أن تعيد الصين إستعمار أفريقيا بأستغلال الجهل والمصالح الأنانية لرؤوسائنا. اليوم تعرض الصين علي افريقيا صفقات يسيل لها اللعاب، في جانبي التعاملات المالية وتجارة المقايضة التى تجاوزها الزمن أو إنقرضت، و التى تبدو جذابة من الخارج لكنها في الواقع خطرة جداً.
الحكومة الزامبية تعاقدت مع الصينيين، كسل ذهني وتجنب للخوض في التفاصيل معتقدين أنهم يمنحون موافقتهم لشروط صادقة لكن كل الصفقة تمخضت عن إستعمار معاصر. الصين الآن تقترح الإستحواذ على مطار كينس كاوندا الدولي اذا فشلت زامبيا في دفع دينها الخارجي الضخم في الوقت المحدد. المشكلة هل تملك زامبيا المقدرة الاقتصادية الكافية لسداد ذلك الدين، إنها مسألة خلاف، اذا وضعنا في الاعتبار المبلغ المطلوب. أنه نموذج حقيقي للإستراتيجية الصينية.
إضافة إلى ذلك، هذا ليس كل ما تعانيه زامبيا من الصين؛ الصينيون يملكون 60% من أسهم شركة الإذاعة القومية الزامبية، مما يعني أن الصينيين لهم تأثير علي ما يفترض أو لا يفترض أن يقدم في الراديو والتلفزيون.
المواضيع المتشابهه 
الصين تسرق الشعوب الفقيرة 
العرض الشجري
