لست أبحث عن إجابة سؤالي في نتائج التحقيق في قضية خاشخجي , فهذه القضية مجرد عذر لمن لهم حسابات معيّنة ,, والسعودية ليس من سياستها التصفية الجسدية للمعارضين فكيف إذا أرادت أن تقتل مواطنها الكاتب في أشهر الصحف الأمريكية و في قنصليتها !! هذا ضرب من الخيال
مأزقنا الحقيقي في ضعف إعلامنا وحتى بعد محاولة تفسير مشاري الذايدي هذا الضعف بتفسيرات أخرى في مقاله المنشور في جريدة الشرق الأوسط .
إستطعنا تصور رؤية و وضع خارطة لمستقبلنا لكننا لم نواكب بدء العمل على هذه الرؤية بإعلام قوي وهذا خلل عميق تبيّن من خلال قضية خاشخجي المفتعلة من الإعلام المضاد لنا صاحب المنهج الإخونجي عربيا وإسلاميا وصاحب التوجه اليساري أوربيا وأمريكيا .
بعض الدول الأوربية وبعض الأمريكيين التي لايعجبهم العقوبات المفروضة على إيران والإنسحاب من الإتفاق النووي يضرب إعلامهم بكل قوة في قضية خاشقجي تشفيا من ترامب . والمنابر الإخونجية عبر قناة الجزيرة والإعلام التركي يحاول تأجيج الرأي العالمي ضدنا تشفيا منا بعد أن وضعت حكومة بلادنا جماعة الأخوان في قائمة الإرهابيين .
لا أدلة ملموسة في قضية خاشقجي سوى إعلام " لو " و " فرضا " و " إذا " ومع هذا كله توصل هذا الإعلام إلى تصور مشاهد كثيرة لقتل خاشقجي منها أن القتلة يقطعونه على أنغام الموسيقى ومنها أنهم أكلوا جثته وإتهامات أخرى كثيرة مثل رؤيتهم لكميات كبيرة جدا من المنظفات تدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول وهم شاهدوا كل هذه المنظفات ولم يصوروها للعالم فهل دخلت هذه الكمية الكبيرة جدا في وقت أن هؤلاء الإعلاميين لم يكونوا يحملون كاميرات تصوير ليدينونا أمام العالم !!!!!!
نحن متماسكون وأقوياء أمام هذه الهجمة ومعنا أشقاءنا وأصدقاءنا وأتمنى أن لايستعجلوا بالإرتخاء أمام هذه الحملة الإعلامية .
هذه الضروف قدمت فرصة ذهبية لتركيا لتعيد حساباتها وتستعد لبناء علاقات وثقة أقوى مع بلادنا .