الاحتلال الصهيوني على التطبيع مع الدول العربية هو في المقام الأول: سياسي واقتصادي، ولا علاقة له- أي التطبيع- بهضم هذه الدولة اجتماعيًا وثقافيا في محيط المنطقة؛ فهي تعلم أن الشعوب لا تتقبله من جهة، وأنها هي أصلًا - من جهة أخرى- لا ترغب في الانسجام الاجتماعي مع هذه الشعوب.
تجاوزت كامب ديفيد- معاهدة السلام المصرية- الأربعين من عمرها، فهل تغيّر شيء في نفسية وعقيدة وضمير الشعب المصري تجاه دولة الاحتلال؟
بوضوح أكثر: دولة الاحتلال تبحث عن معاهدات سلام دولية تخنق من خلال خيوطها دول التطبيع، وتمنعها في إطار القانون الدولي من أي حركة تحررية تجاه فلسطين، وتلزمها كذلك بالتصدي لأي شعبي ضد إسرائيل-بالإضافة إلى الفوائد والعوائد الاقتصادية من التطبيع-.
وفي كل الأحوال فإنّ عتمة الظلام تعني اقتراب الفجر.