يحكى أنه كان هنـاك صقرٌ قبيح يكـدّر صفـوا بني سلحون
في الغابة المتسلحين فيها بكل أنواع السلاحـة وفنونها
والمثقفين جـدا في مجالات المجـون والخلاعـة لتسليح
الذات بالرذائل والمفاسد وتدمير كل القيم والأخلاق خوفاً
من أن يتفشى في الغابةِ الدين ويكثر فيها المتدينين وقد
كان هذا الصقر القبيح من المتطهرين المنكرين لخبثهم
وخبائثهم ومن أشد المحاربين لهم فكرهوه كرهاً شديداً
ووصفوه بكل وصفٍ بذيء وصنفوه أنه من المحرضين
على قتل حيوانات الغابة أمثالهـم فإتفقوا عليه ليتـم
تلبيسه بعض التهـم حتى يشكون أمـره للوالي فشـار
عليهم خبيرهم السليح بأن يتم تلفيق بعض الأكاذيب
عليه لتشويه سمعته في الغابة حتى يتم إقافه من
دخول الغابة للأبد