أخذ لويس التاسع (ملك فرنسا) يتأمل سبب هزيمته وهزائم الصليبيين من قبله أمام المسلمين.
عرف السبب، وقدّم الحل للأمم الصليبية:
"سبب قوة المسلمين كامنة في دينهم، والحل هو في إضعاف هذا الدين في نفوسهم"!
من هذه المعادلة اللويسية نشأ مصطلح "الغزو الفكري"؛ إذ أخذت الأمم الأوروبية بهذه الوصية الملكية، ومن ثَمّ توارثتها جيلًا بعد جيل، فاستطاعت تدريجيًا زحزحةَ الأمة المسلمة عن دينها؛ لتجعل من علاقتها به علاقة شكليةً ساذجة، لا تعرف هدفًا، ولا ترفع ذُلًا.