تعيش المواطنة "أم سلطان" ظروفاً مريرة؛ بسبب اختفاء أبنائها "سلطان" (١١ سنة)، و"فيصل" (٦ سنوات)، و"فرح" (٤ سنوات)، مع مطلّقها -باكستاني الجنسية- بعد أن جاء لزيارتهم، ثم اصطحبهم لجهة غير معلومة، فتوارى بعدها مغلقاً هواتفه ومتخفياً.
صالت وجالت الأم المكلومة تبحث عن فلذاتها وصغارها؛ خشيةً على سلامتهم، فوصل بها الحنين لأبنائها إلى أن تبحث عنهم بالمزارع والبيوت القديمة بالعاصمة؛ علّها تجدهم وتأنس برؤيتهم، فالمطلق قد أذاقها صنوف الويلات، وعرقل معاملات أبنائه؛ بسبب انتهاء إقامته، فالابن الأكبر "سلطان" هويته منتهية، والأطفال الصغار لم يضِفهم، فأصبحوا مجهولي الهوية، ويعاني اضطرابات نفسية قد تفضي -لا قدّر الله- لارتكاب جريمة بحق أبنائه نكايةً بمطلقته التي خلعته في المحكمة؛ بسبب سلوكه واعتدائه عليها، ورغم توكيلها المحامي محمد القحطاني لمتابعة قضيتها وبذل المحاولات، لكن دون جدوى، فقد طرق الأبواب سالكاً الطرق النظامية لذلك الأمر".
وقالت "أم سلطان" لـ"سبق": كنت قد تزوجت هذا الوافد قبل سنوات، ومضت الحياة بخيرها وشرّها سنوات، وقبل نحو عام تعكّرت العلاقة الزوجية؛ لعدم إنفاقه على أسرته؛ فهو كان يعمل محاسباً وترك العمل، وأصبحت أنفق عليه وعلى أبنائه، وساعدته حتى اقترضت وأعطيته ليعمل ويعيل نفسه، لكن دون جدوى".
وأضافت: "وبعد محاولات لم أجد أمامي غير الانفصال، وفعلاً تم ذلك، وخلعته، وأخذت على أطفالي صك حضانة، واشتكيته ليسلمني أوراق أبنائي؛ لكي أقوم بنقل كفالتهم عليّ بصفتهم أبناء مواطنة، لكنه رفض، ثم تقدمت بشكوى عليه، وصدر بحقه أمر قبض، لكن لم يُقبض عليه، واستمرّ متخفياً".
واختتمت: "وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من الشهر المنصرم، وهو نفس اليوم الذي خلعته فيه جاء لزيارتهم، وأخذهم على اعتبار أنه سيُرجعهم يوم الجمعة، واختفى بعدها بلا أثر، وتقدمت ببلاغ رسمي ضده، ولم يُعثر عليه، والآن أكثر من ١٥ يوماً، ولا أعلم عن أطفالي شيئاً، وأخاف على حياتهم، وأناشد إمارة الرياض والشرطة البحث عنه وإحضار أطفالي".