هل تعلم أنه ورد في حديث ضعيف ما يدل على كراهة أن نسأل الله الصبر إذا لم نكن في بلاء وكان قصدنا الصبر على البلاء
الحديث ضعيف لكن العلماء يقولون بأنه لا بأس من رواية الحديث الضعيف مع بيان أنه ضعيف ولا بأس أيضاً من العمل به إلا أن يكون متعلقاً بالعقيدة فلا يجوز العمل في مايتعلق بالعقيدة إلا بالحديث الصحيح أو الحسن ومافي حكمهما
يقول الشيخ محمد المنجد :
" رواه الترمذي (3527) من طريق أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ بن جبل قال :
" سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً وهو يقول : اللهم إني أسألك الصبر ،
فقال : *( سألت الله البلاء فَسَلْهُ العافية ) .*
وهو حديث ضعيف ، ذكره الألباني في "الضعيفة" (4520) وقال : " هذا إسناد فيه ضعف ؛ أبو الورد : هو ابن ثمامة بن حزن القشيري ؛ لم يوثقه أحد ، وقال الحافظ : "مقبول" يعني : عند المتابعة " انتهى .
قال القاري رحمه الله :
" محل هذا إنما هو قبل وقوع البلاء ، وأما بعده فلا مانع من سؤال الصبر بل يستحب ؛ لقوله تعالى : ( ربنا أفرغ علينا صبرا ) "
انتهى من "مرقاة المفاتيح" (8 /324)".