مرحبا
شالتني اللهفة والشوق والحنين تلبية دعوة لمناسبة ترقية احد ابناء قبيلة الجحادلة بمكة ، حرسها الله ، ارتديت احرامي منطلقا من الطائف [ احدى القريتين ] مارا بوادي الغديرين ، سقاه الغيث ، وعرجت على ميقات وادي المحرم ، ديرة قبيلة النمور، عقدت النية بالعمرة [ في خواتيم شهر ميلاد سيدي وحبيبي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم ] صليت ركعتين به وادرجت مسيري مخترقا الهدا ، ديرة قبيلة الغربة وشذرة من قريش ، وانحدرت من جبل كرا وزانني خضرة الأرض وتطلعت الى درب الجمالة وماكانوا يقاسونه من المشقة مع شضف العيش وهزال الدواب ووحشة الطريق ، واجتاحتني لوعة الأسى من تقصيري في الطاعة معما أنعم المولى علي به من رفاهية العيش وطيب المركب وسهولة الطريق
، فرحماك ربي بعبدك البائس الضعيف ، وأنا اشق واديي الكر ونعمان آلمني تفشي العشوائيات على هذا الطريق الهام وتشويه المنظر الطبيعي للأرض التي أُنزل عليها أبونا آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وكيف تم السطو على خرزات مجاري مياه السيدة زبيدة رضي الله عنها واندثرت آثار ماكان ينبغي السماح بالعبث بها ، ودخلت للبلد الحرام ووصلت للحرم الشريف وهنا نسيت نفسي وانا انظر من طرف خفي للبيت العتيق توقيرا ومهابة واديت الطواف تحت الغشان من المطر ولله الحمد والشكر،
ثم كان كان المنعرج يممت بعدها وجهي للشوقية مكان الاحتفال وكان الحضور لوفود القبائل زرافات كل رهط من قبيلةيقدم بهديته للداعين [ عبارة عن دروع وهدايا تذكارية اخرى] والمهم في الموضوع ان الحفل كان لقبائل الحجاز بعبقهم التاريخي ولك ان تتخيل عزيزي القارئ عندما يمتز التاريخ بالاأصالة على الأرض المقدسة [ :hawamer6912 ]
فماذا يتبقى للمجد من منشود سوى رضى الرحمن والجنة [ طالبك يارحمن ]
كانت وفود قبيلة هذيل فقبيلة قريش فقبيلة فهم من هوازن فقبيلة بني سفيان يتقدم كل قبيلة شاعرهم وامامه مخلوقات بشرية نقازة على مايشاهد في حلبات السيرك [ :hawamer1512 ] ثم تلاهم رهط من قبائل اخرى وبعض الأسر الحجازية ، ومامناسبة القول هنا الا ماجال في الخاطر و ما يختلج في الصدر كيف أنعم الله على اسلاف هؤلاء القوم ومن هذه الأرض المباركة لنشر نورالاسلام وهدى الايمان متحدين بذلك الاهوال ومذللين الصعاب فخلف من بعدهم خلف أستعاضوا عن ذلك بدق الطار واتباع الشعار [ ومن يهن الله فلامكرم له ] .