سافرنا لدول مجاورة مصر ، الإمارات ، الاْردن ، سوريا قبل الثورة ، الشعوب هناك لديها حمية على بعض ولو حصلت مشكلة لمواطن تلك الدول مع شخص اجنبي تجد الجميع يتآزر لردع الأجنبي وفيه حالات حضرتها بنفسي ، في البحرين كمثال صغير اجنبي أنجلد قدامي بسبب كلمة ، اعتقدت لوهلة ان شعب البحرين كله جلد الاجنبي من كثرهم ، بينما في السعودية لو حصلت لك مشكلة بينك وبين محاسب اجنبي في مطعم كمثال وهذي تتكرر كثيراً ، تجد السعودي الي بعدك يتعامل مع المحاسب بكل مثالية زايدة عن العادة ، فقط لكي يتبرأ منك ويظهرك كالمخطئ ، بينما في الحقيقة لو حصل نفس الموقف معه لكن تصرفه ارعن ولعله تجاوزك في ردة الفعل ، وهذا الموقف مر على بكثرة ، ومقاطع الفيديو للمشاكل تظهر ذلك جلياً.
ومن الظواهر التي تدل على ضعف تماسك المجتمع مقارنة بالمجتمعات الأخرى ، في أماكن العمل عندما يكون هناك تكتلات اجنبية ، تجد الاجانب يشكلون قروبات يتجاوزون فيها عن سلبيات بعضهم البعض حتى يشكلون قوة وكيان مؤثر في مجتمع اجنبي عنهم وهدفهم التعايش مع الغربة، بينما السعوديين وهذا مشاهد بكثرة ، تجد انهم يبحثون ويركزون على السلبيات حتى وإن قلت في بعضهم البعض ليخلقوا اي عذر لصنع العداء والابتعاد عن التعايش مع المجموعة ، لذلك فالملاحظ ان السعوديين إذا اجتمعوا تجدهم اثنين او ثلاثة بالكثير فقط لكي يتجاوزو الشعور بالوحدة ، بينما الاجانب خمسة او عشرة اجتمعوا بسبب الايجابيات المشتركة بينهم مهما كانت قليلة وتجاوزو عن السلبيات مهما كانت كثيرة من أجل التعايش في الغربة.
اعتقد بإن العنصرية لها دور كبير جداً ، فالسعودي يهتم كثيرا بنوعية زملائه في ما إذا كانو حضر او بدو بينما لا يكترث كثيراً من اي مدينة حضر الاجنبي وهل هو من حضر تلك الدولة او من بدوها ولا يهمه !
لذلك فاعتقد بإن العنصرية هي العامل الأساسي فيما يحدث للمجتمع