ولا ابن تيمية ولا البخاري ولا أحمد بن حنبل ولا الشافعي!
إنّ مشكلتهم الحقيقية هي مع التراث كله، ولهم موقف مفصلي تجاهه، وأما الاتهامات الشخصية المتفرقة فهي أتراس تذود عنهم تهمة محاربة الإسلام نفسه وتحفظ لهم خط الرجعة.
حزّ في نفسي ركوب واعظ مشهور سهام القوم الأخيرة نحو الإمام الشافعي، وهذا الواعظ وأمثاله ليسوا سوى قنطرة يركبها العلماني نحو النص والإجماع!
والسبب في هذا الركوب هو أن التبديل في الدين لا يقوى عليه ملك أو رئيس أو مثقف دون جسر مشاة يعبرها جميع هؤلاء نحو النص، وهذا الجسر-بالتأكيد- لن يكون سوى لحية شيخ عصراني أو جبة فقيه مودرن!