والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
دعونا نفكر بما حدث من تسوية بين البنوك وهيئة الزكاة والدخل بصوت مرتفع ونقرأ تفاصيلها .
التسوية تعني أن أحد الطرفين أو كلاهما قدم تنازلات للحصول على حقوقه وغالبا المتنازل هو المطالب والمطالب هنا هو هيئة الزكاة والدخل بمعنى أن هناك مفاوضات حدثت بين البنوك وهيئة الزكاة والدخل واتفقوا على تسوية ترضي الطرفين فإذا المبالغ قد تكون أكبر من التي أعلن عنها وتم تخفيضها للبنوك حتى تدفع بسلاسة وبطريقة (أخف الضررين) فالبنوك هي المستفيدة فقد خفض لها المبلغ .
نأخذ مثال لتوصيل الفكرة شخص ما يطالب شخص آخر ب100 الف ريال والشخص الآخر لايستطيع دفع المبلغ كاملا فمع المفاوضات والأخذ والرد والتحكيم قد يوافق الشخص الأول بمبلغ أقل في سبيل الحصول على المبلغ كاش دون مماطلات . كالمثل الشعبي الذي يقول (خذ من الشاة ولو إذنها) .
أنا هنا أحاول أقرأ حيثيات الإعلان ولا أوصي ولأ أجزم بشئ
فالسوق ممكن أن ينخفض بعنف وقد يرتد وقد يرتفع فهذا في علم الغيب .
إذا نستخلص أن المستفيد الأكبر هو البنوك فبدلا أن تدفع مثلا 100 مليون سنويا تدفع 700 مليون خلال عشرة سنوات .