وهي :
معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الأصل الأول
فإذا قيل لك: من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
والدليل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وكل ما سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.
فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل: بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار، والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما.
ودليل الحج قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} الآيه 97 من سورة آل عمران.
الأصل الثالث
معرفة نبيكم محمد ﷺ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة. منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبينا رسولا. نُبِّئَ بـ {اقْرَأْ} وأُرْسِلَ بالمدثر. وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة. بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد،
والدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} الآيات من 1 الى 7 من سورة المدّثّر...ومعنى {قُمْ فَأَنْذِرْ}، ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد. {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}، أي عظمه بالتوحيد. {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، أي طهر أعمالك عن الشرك. {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}، الرجز بالأصنام، وهجرها تركها والبراءة منها وأهلها. أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد. وبعد العشر عُرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة.
إقتبسته لكم من رسالة مختصره للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.