هذا الموضوع في تقديري مهم جداً بل في غاية الأهمية ، وأطلب من الأعضاء المشاركة بخبراتهم وتجاربهم وعلمهم واقتراحاتهم لمعالجة المشكلة .
حيث قام بعض آبائنا وأجدادنا فيما مضى بوضع وصية يُوقف بموجبها بعد موته شيء من أملاكه ليكون فيه " حجة وأضحية " له كل عام ، وهذا أمر طيب لا غبار عليه ، وصار ذلك ثقافة شائعة في جيلهم ، لكن أين المشكلة ؟
المشكلة أن هذا العمل صار سبباُ رئيساُ لقطيعة الأرحام في عدد من الأسر ، حيث إن الناظر الذي تولى على الوقف من الورثة صار يتصرف فيه ولا يُطلع بقية الورثة على ذلك ، ومع مرور الوقت صارت هذه الأملاك التي أوقفت تقدر بأقيام كبيرة ، وتزايدت الشكوك وصاروا يتهمون هذا الناظر الذي هو أخوهم بأنه يأكل من الوقف ولا يُعطيهم شيئا ، ويتحدثون عن ذلك فيما بينهم ويسمعهم الأبناء والبنات والنساء ، فحصل الجفاء بينهم ثم القطيعة ، وانتقلت القطيعة إلى أبنائهم وبناتهم وأبناء أبنائهم ، وصارت قضايا تاريخية يصعب معالجتها ؛ وقطيعة الرحم شيء فظيع ؛ قال الله تعالى ( فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة قاطع " يعني قاطع رحم .....