قصة الفأر الذي هدم سد مأرب يحكى أن الفئران هي من تسببت في هدم سد مأرب القديم ، وأن الله تعالى سلط عليه الفئران لتحول أرض الجنتين إلى صحراء جرداء، مما أدى ذلك إلى توزع سكان مملكة سبأ إلى بلاد الشام ،وتحولت أرض النعيم إلى أرض الشقاء لسكانها هيا بنا نعرف هذه القصة . – كان يحكم أرض سبأ ملك يدعى عمرو بن عامر في هذه الفترة وكانت تتمتع سبأ بالنعيم والرخاء ، إلى أن حلمت إبنه الوزير بعدد كبير من الفئران فى المدينة ينهشون خيرها ، عندما سألوا العرافين أخبروهم أن هناك خطر كبير على المدينة من الفئران . -إقترح البعض منهم تربية القطط للقضاء على الفئران ، واقترح البعض الآخر تحفيز الناس على قتل الفئران بإعطاء الهدايا لمن يقتل المزيد من الفئران ، إلى أن أختفت الفئرن من المدينة . – رأت زوجة الملك (طريفة الخبر) رؤيا غريبة أزعججتها وقالت للملك ( رأيت غياماً أبرق ورعد طويل ثم أصعق ووقع على كل شئ وأحرق )، رأت في رؤيتها خراب للبلاد وفئران تعود من جيد لتخرب البلاد. -انزعج الملك من رؤيا زوجته فذهب إلي سد مأرب فوجد الفئران تنهش في السد وتأكله حتى إنها كانت تحرك الحجارة الثقيلة التي لا يستطيع الرجال الأقوياء رفعها ، فعرف أن النهاية المملكة قد إقتربت . – قرر الملك اللجوء إلى حيلة للهروب بأهله وأموله قبل أن يهد السد ، حيث جمع أهل المدينة وبالأنفاق مع ابنه جعله يضربه ويشتمه إلى أن قال الملك أنه سيبع ممتلكاته ويرحل عن هذه الأرض بعد أن أهانه إبنه، وبالفعل بدأ أهل المدينة في شراء ممتلكات الملك إلى أن انتشر خبر أن الفئران تنهش السد . – أهلك الفئران السد إلى أن تهدم، وأغرقت الدينة بسيل العرم ، وعادت سبأ بعد هذا السيل إلى صحراء كما كانت بعد، وذلك جزاء عدم شكر أهل سبأ لنعم الله عليهم وهكذا نرى قدرة الله على تحويل النعم إلى نقم، وقلب المنح إلى محن، فقال تعالى (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتين ذواتى اكل خمط واثل وشئ من سدر قليل ذلك جزيناهم بها كفروا وهل نجازى الا الكفور ) صدق الله العظيم ....................................... لم أجد غرابه ابدا في حيله أو خدعه الملك لشعبه عندما قرر الهرب بأهله وأمواله