مع اقتراب الذكرى الثالثة عشر لانهيار 26 فبراير 2006 والتي لم يفصلنا عنها سوى اسبوعين، فقد سوق الاسهم السعودية "تداول" 12 الف نقطة، وبنسبة 58.3% بنهاية تداولات يوم 7 فبراير 2019، مقارنة بمستوياته في يوم 25 فبراير 2006، والتي كانت 20635 نقطة.
في المقابل نجحت شركتان فقط هما "جرير" و"المراعي" في تخطي مستويات يوم 25 فبراير 2006 وهو اليوم الذي سبق بداية الانهيار الكبير في سوق الأسهم السعودية، وذلك بعد الاخذ في الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على سعر السهم خلال الـ13 عام السابقة، ومنها: (تجزئة الاسهم وزيادة رأس المال عن طريق توزيع اسهم منحة) وبالتالي زيادة عدد الاسهم وتقسيم السعر ليتوافق مع التغيرات الجديدة. علما ان اسعار الشركتين قبل التغيرات وفي حال اخذهما كما كان فان سعر سهم شركة جرير اغلق عند 975 ريال، فيما بلغ اغلاق سهم شركة المراعي 1236 ريال يوم 25 فبراير 2006.
وكان مؤشرالاسهم شهد تراجع بالنسبة القصوى 5% - حين ذاك-، في يوم 26 فبراير الذي اصبح يعرف بـ "فبراير الأسود" مقارنة باغلاق اليوم الذي سبقه، وتراجع مؤشر السوق بنحو 1000 نقطة في يوم واحد، وانخفض من مستوى 20634.86 نقطة الى 19654.68 نقطة.
يشار الى ان هيئة السوق المالية اقرت بتاريخ 23 فبراير 2006م تخفيض نسبة التذبذب اليومي في أسعار أسهم جميع الشركات المدرجة في السوق إلى 5%، بدلا من 10%، على ان يبدأ التطبيق يوم السبت الموافق 25 فبراير 2006.
وبحسب الرصد الذي قامت به "مال" فقد تفوقت شركة جرير على باقي شركات السوق اذ قفزت بـ 211% على حسب اخر اغلاق للسهم مقارنة باغلاق يوم 25 فبراير 2006 والذي سبق الانهيار، ووصل سعرها الى 151.6 ريال مقارنة بـ 48.77 ريال للسهم، وتلتها "المراعي" بنسبة ارتفاع 93%، وبلغ سعرها في يوم 7 فبراير الجاري 54.9 ريال، مقابل 28.5 ريال في 25 فبراير 2006.
ووفقاً للرصد فان أسعار أسهم 61 شركة لازالت أقل بـأكثر من 50% عن أسعارها قبل انهيار فبراير 2006، تصدرتها شركة أنعام بتراجع 97%، حيث كان سعرها 469 ريال للسهم مقارنة بأخر اغلاق بـ 13.2 ريال، فيما سجلت اسعار اسهم 13 شركة انخفاض بنسب تراوحت بين 8 والـ 49%.
وبين الرصد ان 14 شركة لازالت تنخفض اسعار اسهمها عن مستويات يوم 25 فبراير 2006 بنسبة 90% واكثر، و21 شركة يقل سعرها بين 80% و90%، و15 شركة يقل سعرها بين الـ 70 والـ 80 %، و11 شركة ينخفض سعرها بين الـ 50% و70%.