لا حرج في ذلك،
فقد ذكر العلماء أنه لا بأس بذكر الحديث الضعيف في المواعظ والكتب، على سبيل الاستشهاد والتذكير، لا على سبيل الاعتماد،
لكن مع صيغة التمريض، فلا يجزم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالأحاديث الصحيحة.
وإذا كان الحديث ضعيفًا يقول: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو يذكر أو روي عن الرسول، أو ذُكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قد يستفاد من الضعيف في الترغيب والترهيب،
هكذا ذكر جمهور أهل العلم هذا المعنى، وذكر هذا الحافظ العراقي رحمه الله في كتابه المعروف بالألفية حيث قال:
وسهلوا في غير موضوع رووا** من غير تبيين لضعف ورأوا
بيانه في الحكـم والعـقائـد** عن ابن مهـدي وغير واحد
وإن ترد نقلًا لواه أو لمـــا** ييشك فيه لا بإسنادهمــا
فأت بتمريض كيُروى واجزم** بنقل ما صح كقال فاعلـم ومعنى سهلوا يعني تسامحوا في رواية الضعيف، من غير بيان ضعفه، إذا كان فيه وعظ وترغيب وترهيب. أما ما يوافق الأحاديث الصحيحة في الأحكام كالحلال والحرام والواجب والسنة، فهذا لا يحتج فيه إلا بالصحيح[1].