مرت في ثمانينيات القرن الفائت-الستينيات النصرانية- موجة إلحاد عالمية ثم ما لبثت أن انكمشت.
اليوم هناك موجة جديدة آخذة في الارتفاع والطفو، ولا يمكن غض الطرف عن إقبالها أو التعامي عن رؤيتها.
وقد ضربت هذه الموجة الجديدة شواطئ كانت بعيدة عن هذه الموجة المتسخة، وأعني جزيرة العرب.
هي فتنة كبرى؛ نسأل الله أن يعصمنا ويحفظنا ويثبتنا، ولا بد من قراءة غير عجلى لأسبابها وكيفية مواجهتها.
ليس من الإنصاف رمي التهم جزافا على العلماء والمناهج وطلبة العلم، ومعها تبرئة الملحد من خلال إصباغ المظلومية عليه كما فعلت السينما قديما مع المومسات والراقصات!
هناك عوامل كثيرة أدت لارتفاع هذه الموجة وسماع هديرها، وهنا بعضها على عجل:
1- إيكال الله-تعالى- لهذا أو تلك إلى نفسه! إما بسبب غروره أو ظلمه أو ذنوبه.
2- علة قلبية إيمانية في ذات الملحد.
3- خواء معرفي وعلمي، يقابلها استقبال مئات الشبه يوميا من خلال موظفين لهذا الغرض عبر الشبكات العنكبوتية.
4- مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت الوصول إلى ضعفاء النفوس وأصحاب الهشاشة الإيمانية.
5- دعاة الإلحاد المنتشرون على بسيطة الشبكة العنكبوتية.
6- ضعف أو ندرة المتخصصين في الرد على الشبهات العقدية.