قال داميان كولينز، النائب في البرلمان البريطاني، إنه يجب إطلاق تحقيقٍ حول تقديم الدوحة 400 مليون دولار أميركي (307 مليون جنيه إسترليني) للفيفا قبل منح فيفا كأس العالم 2022 إلى قطر، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وحسب وثائق التي نشرتها صحيفة "ذا صنداي تايمز"، فإن مُدراءَ تنفيذيين من قناة الجزيرة القطرية، المملوكة من الحكومة قد وقعوا عقدًا تلفزيونيًا وقدموا العرض مع اقتراب انتهاء حملات ملفات استضافة كأس العالم.
وقد تضمن العقد المزعوم رسمًا قدره 100 مليون دولار سيُدفع إلى حسابٍ مخصص للفيفا إذا ما نجحت قطر في الفوز بتصويت استضافة كأس العالم الذي تم في عام 2010.
والجزيرة مملوكة ومُسيطَر عليها من قِبَل أمير قطر حينها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان بدوره هو القوة الدافعة وراء ملف الاستضافة.
وذكرت صحيفة "ذا صنداي تايمز" أيضًا أن قطر قدمت مبلغًا إضافيًا يبلغ 480 مليون دولار بعد ثلاث سنوات.
ودعا كولينز - رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية - الفيفا إلى تجميد مدفوعات الجزيرة وإجراء تحقيق في العقد الذي "يبدو أنه ينتهك القواعد بشكل واضح".
وانضم الديمقراطيون الليبراليون إلى الدعوة لإجراء تحقيق، حيث دعا زعيمهم السابق، تيم فارون، رئيسة الوزراء، تيرزا ماي، إلى "توجيه الوزير الحكومي للاجتماع مع الفيفا على وجه السرعة في محاولة لضمان موافقتهم على إجراء تحقيق عاجل".
وفي رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة من "ذا صنداي تايمز" الجمعة، قال الفيفا إن "المزاعم المرتبطة بملف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 تم التعليق عليها على نطاق واسع من قبل الفيفا، الذي نشر في يونيو 2017 تقرير غارسيا بالكامل على موقع Fifa".
وأضاف الفيفا: "علاوة على ذلك، يرجى ملاحظة أن الفيفا قد رفع شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في سويسرا، ولا تزال [تلك الشكوى] مُعلَّقة. ويواصل الفيفا حالياً التعاون مع السلطات وسيستمر في ذلك".
كيف تناولت صحف بريطانيا الرشى القطرية لشراء مونديال 2022؟ http://ara.tv/m38kq
تناولت الصحف البريطانية، الأحد، الوثائق المسربة التي كشفت عنها صحيفة "صنداي تايمز Sunday Times" والتي أزاحت الستار عن رشاوى قطرية مبطنة قاربت المليار دولار، تم منحها للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في صورة عقود مع قنوات إعلامية قطرية، قبيل فوز الدوحة باقتراع استضافة كأس العالم 2022 بحوالي 3 أسابيع.
وأظهرت الوثائق أن مديرين تنفيذيين في قناة الجزيرة القطرية وقعوا عقداً بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حق بث كأس العالم في 2018 و2022 قبل اختيار الدولة المضيفة للبطولتين.
كما تضمنت العقود عرضاً بقيمة 100 مليون دولار سيتم دفعها في حساب مخصص للفيفا فقط إذا نجحت قطر في الاقتراع، وهو الأمر الذي يعد انتهاكاً واضحاً لكل قوانين وأعراف الفيفا، ويفرض العديد من علامات الاستفهام.
كما اطلعت الصحيفة البريطانية على عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر على الفيفا في 2013، وهو الآن جزء من التحقيقات في قضية الرشى التي هزت اسم الفيفا.
الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة البريطانية، وتداولتها الصحف الأخرى نقلاً عنها، ستضاف إلى قائمة طويلة من المعاملات القطرية المريبة التي تحيط بفوز الدوحة باستضافة كأس العالم 2022، حيث خلصت الصحيفة إلى أن قطر اشترت حق الاستضافة فعلياً عبر الرشاوى فيما يمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة الفيفا.
وهذا يعني أن الفيفا قد عُرض عليه مباشرة حوالي مليار دولار من قبل دولة قطر في أوقات كانت تبذل جهودها لاستضافة كأس العالم 2022، ولم تكن مؤهلة لاستضافة البطولة لنقص إمكانياتها وقلة سكانها، إضافة إلى أن الفيفا في قراره الغريب بمنح قطر الصغيرة لم يفرض عليها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، تقاسم البطولة.
الوثائق الجديدة تضيف لسلسلة الفضائح القطرية المتعلقة بملف استضافة مونديال 2022، تلك البطولة التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم والتي ستقام في الدوحة خلال 3 سنوات.
وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة "صنداي تايمز Sunday Times" البريطانية أن مديرين تنفيذيين في قناة الجزيرة القطرية وقعوا عقداً بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حق بث كأس العالم في 2018 و2022 قبل اختيار الدولة المضيفة للبطولتين.
كما تضمنت العقود عرضاً بقيمة 100 مليون دولار سيتم دفعها في حساب مخصص للفيفا فقط إذا نجحت قطر في الاقتراع.
كما اطلعت الصحيفة البريطانية على عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر على الفيفا في 2013، وهو الآن جزء من التحقيقات في قضية الرشى التي هزت اسم الفيفا.
الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة البريطانية ستضاف إلى قائمة طويلة من المعاملات القطرية المريبة التي تحيط بفوز الدوحة باستضافة كأس العالم 2022.
وخلصت الصحيفة على أن قطر اشترت حق الاستضافة فعليًا عبر الرشاوى وأن العرض البالغ 400 مليون دولار يمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة الفيفا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بلجنة الرياضة والإعلام الرقمية، داميان كولينز، قوله إن الفيفا يجب أن يقوم بتجميد تلك الأموال، ويفتح تحقيقاً في تلك العقود التي "تخالف بوضوح القوانين"، بحسب تعبيره.
وذكرت "صنداي تايمز" أن الفيفا رفض التعليق على الوثائق المسربة.
رسوم نجاح غير مسبوقة
وتظهر الملفات التي اطلعت عليها صحيفة "صنداي تايمز" توقيع مديرين تنفيذيين في شبكة الجزيرة، التي تملكها حكومة قطر، لعقد تلفزيوني وعرض ضخم في الوقت الذي وصلت فيه حملات عروض استضافة كأس العالم إلى ذروتها.
وتضمن العقد رسوم نجاح لم يسبق لها مثيل وتُقدر بـ 100 مليون دولار، وهو المبلغ الذي سيتم دفعه إلى حساب مخصص للفيفا فقط في حالة فوز قطر باستضافة كأس العالم في التصويت الذي جرى عام 2010.
ويُمثل هذا الأمر تضارباً كبيراً في المصالح للفيفا، كما أنه انتهاك لقواعدها الخاصة نظراً لكون شبكة الجزيرة مملوكة وتدار من قبل أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان القوة الدافعة وراء العرض.
كما اطلعت "صنداي تايمز" على نسخة من عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر بعد ثلاث سنوات من ذلك، قبل فترة وجيزة من إيقاف الفيفا لتحقيقه الذي طال أمده فيما يخص الفساد في عملية التصويت على العروض وإخفاءه للنتائج. ويُعد العقد الآن جزءاً من تحقيق في الرشوة من قبل الشرطة السويسرية.
وهذا يعني أن الفيفا قد عُرض عليه مباشرة حوالي مليار دولار من قبل دولة قطر في أوقات كانت تبذل جهودها لاستضافة كأس العالم 2022، ولم تكن مؤهلة لاستضافة البطولة لنقص إمكانياتها وقلة سكانها، إضافة إلى أن الفيفا في قراره الغريب بمنح قطر الصغيرة لم يفرض عليها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، تقاسم البطولة.
ويقول الخبراء إنه سيكون من الصعب تبرير المبلغ المدفوع الذي دفعته قناة الجزيرة لصفقات حقوق البث التلفزيوني بشروط تجارية بحتة، وهي التي لم تكن تغطي تكاليف بثها. وتذكر الصحيفة أيضاً أن هذا المبلغ هو 5 أضعاف المبلغ المدفوع سابقاً لمثل هذه العقود الإعلامية في المنطقة بما يجعله شبهة غسل الأموال في سبيل تبرير منحه للفيفا.
تزايد الأدلة على شراء قطر لحق الاستضافة
وتضاعفت عمليات كشف الأدلة المتزايدة حول شراء قطر بالفعل حق استضافة أكبر منافسة رياضية على مستوى العالم والتي ستقام في الدوحة خلال 3 سنوات.
وكان العرض البالغ 400 مليون دولار والمقدم ما قبل التصويت يُمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة الفيفا بشأن مكافحة الرشاوى والتي تمنع الكيانات ذات الصلة بالعطاءات من تقديم عروض مالية إلى الهيئة الرياضية فيما يتعلق بعملية تقديم العطاءات.
ومن المُقرر أن تتلقى منظمة الفيفا، التي تزعم إصلاح نفسها بعد الفضائح السابقة، دفعات مالية بملايين الجنيهات بما في ذلك جزء من "هدية" النجاح البالغة 100 مليون دولار خلال الشهر التالي للفوز بموجب شروط العقد.
وعندما بدأت حملات تقديم العروض في مارس 2009 تدخل أمير قطر للمساعدة في تقديم العطاء عبر تعميمٍ صادر عن مكتبه.
إن العقد الذي قدمته الجزيرة بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حقوق بث كأس العالم 2018 و2022 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب وصف الصحيفة، يعتبر قياسيا وفريداً من نوعه بسبب تجاهل اتفاقيات حقوق البث التلفزيوني الأخرى قبل اختيار الدول المستضيفة.
ولقد تضمن بنداً أساسياً لرسوم نجاح ضخمة مرتبطة بالتصويت، حيث ورد أنه يجب "على الجزيرة دفعه إضافة إلى رسوم الحقوق، تدفع للفيفا عبر حسابها المخصص مبلغ 100 مليون دولار".
وتزعم أن هدية النجاح في العقد هي مدفوعات إضافية لتكاليف "إنتاج البث"، لكن تقول الصحيفة إن أعمال التصوير والتحرير هذه عادة ما تدفعها الفيفا.
وعادة ما يتم التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات المتعلقة بحقوق البث التلفزيونية من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا. وفي عشية التصويت، وعد سيب بلاتر، رئيس الفيفا سابقًا، أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا أنهم سيحصلون على مكافأة استثنائية قدرها 200 ألف دولار، لأن كأس العالم في ذلك العام كان بمثابة نجاح مالي.
أمير قطر يحتفل بالفوز في زيوريخ
في اليوم التالي، كان الأمير حينها حمد بن خليفة متواجداً ليمسك بكأس العالم على خشبة المسرح في زيوريخ محتفلا بفوز قطر في الاقتراع لاستضافة كأس العالم 2022.
وفي الأسبوع التالي، وقع بلاتر وجيروم فالكه، الأمين العام للفيفا، على عقد حقوق البث التلفزيوني البالغ قيمته 400 مليون دولار. وكجزء من الصفقة، قدم القطريون دفعة أولى بقيمة 6 ملايين دولار إلى الفيفا في غضون 30 يومًا من التوقيع على هذا العقد.
وأبرمت مجموعة "بي إن" الإعلامية التابعة للجزيرة العقد الثاني، الذي اطلعت عليه الصحيفة. ومثل هذا العقد يمثل تضارباً في المصالح، حيث وصل محقق في لجنة الأخلاقيات في الفيفا، مايكل غارسيا، إلى المراحل الحاسمة من تحقيقه في الفساد المحيط باقتراع عام 2010 وكان يخطط لزيارة قطر.
بعد ذلك، أثنى الفيفا على عمل مايكل غارسيا بعد أن قام بتبرئة قطر من المخالفات، لكنه استقال قائلاً إن النتائج التي توصل إليها قد تم تحريفها.