لا يساوي القرآن شيء في بلاغته سوى السنة النبوية كيف لا وهما من مشكاة واحدة
ومورد ومنبع واحد وهو من قال عنه ربه وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
هذا النبي الأمي عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم عرف لك بعض الأمور بأبلغ ما يكون
التعريف فقال الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ، ومع هذا تجد من يتتبع فتوى تجيز ماخالط قلبه من هوى وميل ، وهو أعلم بحرمتها من جوازها ، وقال أيضا
الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس أي بلاغة بربكم أعظم من هذا وأي
تعريف يروي العقول يوازي هذا ، فاعتبروا يا أولي الأبصار فوالله إن بعض الأمور لو
أحلها الإسلام جدلا لأنفت منها وما ارتضيتها فلو حللت الخمر أتراك تتناول مايذهب
عقلك ويجر عليك الخزي والعار والحسرة والندامة وتكون في حكم المجنون والنائم
والطفل إلا أن الفرق أنك هنا مخير بينما من قبلك مجبور فاستفت قلبك ياهذا
ولو أفتاك المفتون،،،