بعثة فرنسية مختلطة رجالا ونساء.
يقول: كان مدير المتحف غائبًا، ولما اعتدناه نحن العرب من إكرام الضيف فإني قد دعوتهم للغداء عندي في الغد، فرحبوا جميعا بالفكرة دون تردد.
حضروا للغداء، وجلسوا في المجلس-الذي كان مجلس أبي في حياته- رجالا ونساء، وحينئذ دخل أخي الأصغر مني سنًا، ولما رأى هؤلاء النسوة وأزواجهن الإفرنج متكئين على الكنب، التفت إلي وهمس في أذني ضاحكًا:"ليت أبوي حي يشوف ضيوفك" 😂
يقول صاحبنا: لما أراد هؤلاء الإفرنج المغادرة طلبوا مني استدعاء زوجتي لمصافحتها-وربما تقبيل يدها- ثم شكرها على وليمة الغداء😁فاحترت كيف اشرح لهم أن ذلك دونه خرط القتاد وقطع الأعناق؛ فاعتذرت لهم أنها متعبة ولا تستطيع الخروج للقائهم المبارك 😂
قلت: في العرب استعلاء الإيمان الفطري؛ فهم ينظرون إلى كفرة الإفرنج أنهم أدنى منهم مهما جاوزوهم في حضارة أو صناعة.