تعرفون القصة المشهورة من أن رجلا قتل تسعا وتسعين نفسا ثم أتى عالما فسأله هل لي من توبة فأجابه بالنفي
وعنفه فكمل به المئة ثم ذهب لعالم آخر فقال له نعم لك توبة بهجرتك من هذه الأرض فهاجر ومات في الطريق
فاختصمت فيه ملائكة العذاب والرحمة فحكم بينهما في أن تقاس المسافة بين القريتين التي كان فيها والتي
عزم السفر إليها فإن كان أقرب للقرية الذاهب إليها يدخل الجنة وإن كان أقرب إلى القرية التي سافر منها يدخل
النار وكان أقرب للأرض التي هاجر منها لكن الأرض طويت أمرا من ربها فدخل الجنة هذه القصة واستفساري فيها
كيف لرجل قتل هذا العدد من الأنفس أن يدخل الجنة لست معترضا على حكم الله لكن ما ذنب من قتل ومن يأخذ
حقهم لأن الله عدل والظلم هنا لم يقع في حق الله وإنما وقع في حق غيره سبحانه ومثله الحجاج وصدام فكما
تعلمون الحقوق الثلاثة وكلها يتجاوز عنها ما عدا ظلم الناس والآيات والأحاديث كثيرة في الوعيد الشديد لمن
أزهق نفسا ،، حقيقة أتوقف عند هذا كثيرا ولم أجد إجابة شافية تروي ظمأي ،،