نظام تميم أنفق 71 مليون يورو لدعم كيانات إرهابية في 6 دول أوروبية
صدر رسميًا في المكتبات الأوروبية، كتاب جديد، يحمل عنوان «أوراق قطر»؛ للصحفييْن الفرنسييْن جورج مالبرونو، وكريستيان شينو، كاشفًا عن مستندات سرية تتعلق بحجم الأموال التي ينفقها نظام الدوحة؛ لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية. وعبَّر الكتاب، الذي يحمل بين دفتيه الكثير من الأسرار، حول دعم نظام الدوحة الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية؛ حيث يعرض الصحفيان الفرنسيان مستندات سرية، تكشف الدور الخفي لمنظمة «قطر الخيرية»، وتأثيرها في أوروبا والعالم، حسب فيديو أعدته فضائية «سكاي نيوز». ووفق الكتاب المنتظر له أن يثير ضجة كبيرة حول العالم؛ فإن «مؤسسة قطر الخيرية»، تُعتبر أكثر منظمات وجمعيات نظام الدوحة تأثيرًا في العالم والمنطقة، لافتًا إلى أن هذه المؤسسة تموِّل نحو 140 مشروعًا متنوعًا في العديد من المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية؛ بهدف دعم فكر وتوجهات منظمات وجمعيات إرهابية تنتمي لحركة جماعة «الإخوان المسلمين» في أوروبا. وفي إطار تناوله، يفضح «أوراق قطر» الراتب، الذي يتقاضاه حفيد مؤسس حركة «الإخوان المسلمين»، طارق رمضان من قطر، والمتهم في عدد من قضايا الاغتصاب، مشيرًا إلى أن رمضان يتقاضى 35 ألف يورو شهريًا من الدوحة، كما أنه تقاضى 19 ألف يورو مطلع العام الماضي؛ أثناء محاكمته في قضايا اغتصاب وتحرش. الكتاب بما تضمنه من أسرار وخفايا، يبقى مجرد صفحة في إغراءات المال القطري في أوروبا وغيرها، فمن قبل كشفت تحقيقات ومراكز أبحاث، عن تغلغل قطري في الولايات المتحدة بتمويل مراكز أبحاث وشركات علاقات عامة؛ للتأثير في مراكز صنع القرار ونفي صلتها في دعم وتمويل الإرهاب، وفق تقرير «سكاي نيوز». ويشير الكتاب إلى أن نظام الدوحة أنفق 71 مليون يورو منذ العام 2014؛ لدعم كيانات إرهابية في أوروبا، وتولت «مؤسسة قطر الخيرية» توزيع هذه الأموال، لافتًا إلى أن التغلغل القطري شمل ست دول أوروبية، أهمها فرنسا وإيطاليا وسويسرا، كما موَّلت تلك المنظمة 113 مشروعًا؛ لخلق ثقافة مضادة بين مسلمي أوروبا. مفاجآت كثيرة وأسرار يكشفها لأول مرة الكتاب الجديد، الصادر عن دار «ميشال لافون» الشهيرة، الذي يعرض خلاصة تحقيق ميداني أجري في 6 مدن أوروبية، وأكثر من 12 مدينة فرنسية. ويزيح الكتاب الستار عن لغة الخطاب المزدوجة، التي يتم انتهاجها في المراكز والمدارس، التي تقوم بتمويلها هذه المنظمة المشبوهة، فيما يُسلِّط الضوء على كواليس ما يجري في «جمعية قطر الخيرية»، وما تحصل من تمويلات مشبوهة وإمكانات ضخمة توفرها لها قطر، خاصة أنها تضم أفرادًا من عائلة آل ثاني، التي تحكم قطر.