السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا أنا من عشاق السفر للفلبين
وقد رجعت من مانيلا قبل 10 أيام فقط
ولكن هذه السفرة كانت مختلفة عن كل السفرات بكل المقاييس
حيث كانت تجلس بجانبي على كرسي الطائرة على طيران الخليج
حسناء فلبينية عمرها في 28 تقريبا وتعمل ممرضة في سلطنة عمان
قبل هبوطنا في مانيلا ب 3 ساعات صحيت من النوم وهي كذلك
وبدأنا نتحدث سويا وهي التي بدأت الكلام معي وقالت لي
أزعجتني بشخيرك ولم أنم كفاية
فضحكت وأخرجت لها من حقيبيتي العلاقة قطعة من الشكولاته الداكنه الفاخرة
وأعتذرت لها
قبلت أعتذاري وبدأنا بالسواليف
سألتني الى أين أنت ذاهب في الفلبين
قلت لها مانيلا وقد أعرج الى سيبو و جزيرة سيراقاو
قالت لي هل سبق وزرت بيكالود؟
قلت لم أسمع عنها قط
قالت جرب وسافر لها أن كنت لاترغب برؤوية السياح وتريد أن ترى الشعب الفلبيني المسالم البشوش على حقيقته
أخذت الموضوع جد وبدأت ألتمس منها المعلومات تلو المعلومات
حتى أخذت مايكفيني من معلومات للسفر إن رغبت في ذلك
شجعتني هي وأعطتني رقم هاتفها وأرسلت لي طلب صداقه على الفيس بوك
لم أعدها بالقدوم لبكالود ولكن قلت ربما
بصراحة مما رأيت من صور لديها ومما حدثتني عن هذه المدينة أشتقت للذهاب أليها ولكن قلت قبل الشروع للذهاب دعني أسأل أصدقائي الفلبينيين في مانيلا
سألتهم وهم كثر وجميعهم أيدوني للسفر لها وقالو بالحرف الواحد
بكالود تحوي شعب فلبيني بشوش طيب ومحترم ومدينة نظيفة من الدعارة والمجون وبها من الطبيعة مالن تندم لرؤيته
قلت في نفسي أتكلنا على الله
حجزت تذكرة وحجزت شقة في وسط المدينة قرب أكبر مول بالمدينة
أرسلت رساله لتلك الفتاة الحسنا بأني قادم في اليوم الفلاني والساعة الفلانية على رحلة كذا وكذا
فردت وقالت أهلا ومرحبا بك سأحاول أنا وأختي أن نستقبلك في المطار
قلت لاتزعجون أنفسكم سأعرف كيف أصل لشقتي فلغتي الأنجليزية ولقافتي وخفة ضلي تمكنني من ذلك
قالت حسنا ولكن نريد أن نستقبلك......بيني وبينكم ودي ولاصدقت ولكن فعلا لم أخرج من بوابة المطار إلا هي وأختها الأصغر منها (23 سنة) يستقبلونيي بباقة ورد....رغم أني لست من سنهم وأكبرهم بعشرات السنين (63 سنة) ولكنهم يحترمونني لأني كنت أعاملها في الطائرة بكل إحترام وكنت شايل معاي فطور وأعطيتها من فطوري تأكل معي لأن الفطور الي يقدمونه طيران الخليج لايعدو كونه تصبيرة
المهم
ذهبنا سويا لشقتي وأطمأنو علي حتى وصلت وأستأذنوني للذهاب والعودة صباح اليوم الثاني وأعطوني أسماء محلات أذهب لها وأسهر فيها تلك الليله
ذهبت ولكن التعب لم يجعلني أسهر كثيرا فعند الواحدة صباحا شعرت بالنعاس وذهبت لأخلد للنوم
صحيت الصباح وعندما تجهزت ذهبت لأقرب ستار بكس للإفطار وإذ بها ترسلي وتسألني أين أنا فأخبرتها وقالت دقائق وسنكون عندك
فعلا 30 دقيقة إلا وهم مشرفين جلسنا نشرب القهوة وقلت لهم ماهو البرنامج
فذهبو بي الى أماكن الحقيقة ذٌهلت منها:
أثار قديمة
مزارع قصب السكر
حدائق
شواطىء
مولات
مطاعم
وأشياء لاتعد ولاتحصى
وذلك خلال سفرتي لهذه المدينة التي أمتدت ل 3 ليالي
نسهر سويا ونأكل سويا وقلت فرصة أنا لوحدي يونسوني ويسولفون معي
ملاحظاتي على مدينة بكالود:
نظيفة
خالية من الدعارة
مطاعم راقية
شعبها بشوش ومحترم
أمنه بشكل لايتصوره أي شخص
في منتصف اليل والفجر نركب grab مثل أوبر عندنا وكلها أمان
لم أرى لاعرب ولا أجانب
المدينة بكر وجميلة
شدني صاحب محل حلويات يبيع بسبوسة وكنافة وبقلاوة بالصدفة رأيته عندما كنا نتمشلى في شارع سان جوان
فدخلناه لنستريح ونحلي مع القهوة
جائني صاحب المحل فلبيني عمل في السعودية 20 سنة مهندس وفني تكييف وتبريد في أرامكوا السعودية وقبلني وضمني الى صدره وقال
أنا أحب السعودية والسعوديين لأني أمتلكت ثروة كبيرة بسبب علمي هناك ولم أجد أي مضايقات وكان راتب ممتاز ويعاملوني معاملة طيبة جدا وبدأنا بالسواليف مدة 3 ساعات تقريبا
سألني أي من هذه الجميلتين زوجتك؟ ضحكنا جميع قلت ولا واحدة هن صديقات وأخبرته القصة
قال أنا عازمكم على العشاء والسهرة الليلة
قلت لابأس ولكن كل شخص يدفع من جيبه وأنا سأتكفل بالدفع عن هاتان الحسناوتان
ضحك وقال لو أني وسيم لحاسبت عني(طبعا يمزح)
ذهبنا وسهرنا وأستمتعنا حتى الساعات الأولى من الفجر
الشاهد
أنك إذا سافرت الى أي وجهه لم يطأها سياح أجانب أو عرب سترى بعينك لطف المعاملة والهدوء والراحة والأسترخاء
تجربتي صدفة أردت أن أسردها عليكم وكيف من شخير في النوم الى علاقة متينة جعلتني أكتشف مدينة في الفلبين لم يطأها سياح أو أجانب