أيها الناس، اسمعوا وعوا، وإذا سمعتم شيئا فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا. ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج. ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا؟ تبا لأرباب الغافلة والأمم الخالية والقرون الماضية.
وكان مما تناقلته العرب من شعره :
فـي الذاهبـين الأ ولـيـ ـن من القرون لنا بصائر
لـمـا رأيـت مـــواردا للموت لـيس لهـا مصـادر
ورأيـت قومــي نـحوهــا يـمضي الأصـاغر والأكـابر
لا يــرجع المــــاضي ولا يبقى مـن البـاقين غابر
أيـقنت أنـــي لا محـــا لة حيث صار القوم صـائر