يقول صديقي....
مضت السنون وهم بقلبي يزيد مع الايام تصبح هنالك مغاليق بين معاليق قلبي وبين السعادة.....
ذهبت للطب وقالو هي نقص فيتامين د او هي كسل الغدة الدرقية ومضت السنون وحالتي تسوء كأن هم حزة عصير ( تصغير وقت العصر) يرافق حياتي بكل ثوانيها ودقائقها... استمعت لمن نصحني بالطب النفسي واستخدمت علاجات نفسية ولم اجد العلاج نصحوني بالمشائخ والزيت المقريء وكذلك لم اجد تحسن..... سمعت نصائح اصدقاء وسافرت معهم وعشت معهم الليالي بألوان قوس قزح وشربنا من نبيذ ودخنا الحشيش وعدت بأسوء مما كنت....
ذهبت ل اهل التبت وعشت مع زهادهم ومع رهبانهم ولم استفد وقال لي كبيرهم ان ماتبحث عنه ليس هنا ولن تجده بأي مكان بالعالم الا بمكان واحد ان قدرت ان تصل اليه.....
يقول صديقي.... عندما قال لي هذه الكلمة كنت قبلها قد قررت الانتحار ولم يكن يمنعني من الانتحار سابقا الا خوفي من العقوبة ولكن الالم لم اعد اتحمله...
قلت ل كبيرهم اين هذا المكان لو كان بأخر مكان في الدنيا لذهبت اليه ولو كلفني حياتي
رد علي.....
المكان سري ومفتاحه معك انت....
اعتبر حياتك 4 مراحل
اول مرحلة هي طفولتك
ثاني مرحلة هي مراهقتك
ثالث مرحلة هي شبابك
رابع مرحلة هي رجولتك
قال لي هل ترا ذلك الغار في الجبل الذي امامنا اذهب اليه ولا تأخذ معك ماء او زاد
عندما تدخله تخيل ان روحك تخرج من جسدك وترا مسرح الحياة التي عشتها والفصول الاربعه التي عشتها
ثم كررها مرة وثانية وثالثة الى ان تكتشف المكان الذي فيه علاجك...
يقول صديقي.... جلست في الغار 3 ايام وأنا عطش وجائع واكرر ماقاله لي الى ان وانا على وشك ان افقد الوعي حذفت 3 فصول من حياتي... وبقي فصل واحد اخذت ابحر فيه وفجأه وجدت مأبحث عنه.... اخذت اركض من الغار الى القرية واخذت سيارة الى المدينة ومن هنالك الى المطار وجلست 24 ساعة بأنتظار الرحلة وبعد نزولي ل الرياض اخذت سيارة وذهبت الى بيتنا القديم المهجور ودخلت الى غرفة امي و ابي واخذت ابكي مثل بكاء الطفل الرضيع الذي يريد الحليب بكيت بكاء لم يتوقف وانا الذي لم ابكي بحياتي...
يقول دخلت غرفة امي وابي على العصر واغمي علي من البكاء ولم استفيق الا ثاني يوم وقت الضحى....
يقول خرجت من البيت وأنا انسان ثاني لم اجد السعادة وراحة البال التي يبحث عنها الجميع بل وجدت الشيء الأعظم وهي الطمأنينه والسكينة.....
وهذا انا كل من يراني او يعرفني سابقا لا يصدق ان من يراه امامه هو نفس الانسان الحزين البائس الذي لم يذق طعم السعادة لمدة 25 عام من حياته.....
قلت لصديقي.... اسألك بالله انا ارا نورا يشع من وجهك وانا متأكد بأن هذا النور هو يشع من داخلك وارا شيء اعظم من السعادة تشع من عيونك....
ارجوك اخبرني بما حدث معك لماذا حرجت تركظ من الغار وانت تريد الوصول ل بيتكم القديم ولماذا بكيت وماذا حدث لك عندما اغمى عليك..... جاوبني حتى اكون مثلك
ضحك وقال لي الحياة مسرح وهي 4 فصول وأنت المخرج.....
قلت لم افهم.........
قال حاول ان تفهم وستجد ماوجدته ....
ودعته من المقهى وانا اتعجب من قصته والى الآن لم افهم اللغز الذي غير حياته من التعاسه والقلق الى السكينة والطمأنينه.